القزع، حسب الشريعة الإسلامية، هي طريقة محددة لحلاقة الشعر تتضمن حذف بعضه تاركة البعض الآخر، مثل حلق الجزء الأوسط والشعر الجانبي، أو العكس. الأصل في الاسم يؤخذ من سحب سحب الغيم التي تبدو غير منتظمة ومتفرقة. بينما يشير التخفيف إلى تقليل كثافة الشعر بدون إزالته بشكل كامل من جانب واحد من الرأس.
بالنظر للأحكام الشرعية، القزع مكروه بحسب القرآن الكريم والحكمة المنصوص عليها في السنة النبوية. يقول عبد الله بن عمر رضوان الله عليه: "نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن القزع". ومع ذلك، هناك استثناءات عندما يكون القزع ضروريا بسبب المرض أو للتخلص من مشاكل شعر غير مرغوب فيها مثل الحركة الزائدة.
من ناحية أخرى، التخفيف ليس ممنوعا ولا يكرهه الدين الإسلامي، مما يعني أنه مباح. من الناحية العملية، الفرق واضح أيضا فيما يتعلق بالمظهر الخارجي. القزع يجعل فروة الرأس مرئية نتيجة لإزالة جزء كبير من الشعر، بينما يبقى الشعر ظاهرًا حتى أثناء تخفيف كثافته.
أما بالنسبة للعلة وراء منع القزع وعدم موافقته عليه، فهي تعود إلى عدة جوانب مهمة: التشبيه بخلق الشخص الطبيعي، التشبه بالشيطان اليهود والمجوس الذين قد يستخدمونه كمظهر مميز للفسوق والفوضى والفواحش. رغم كل ذلك، إذا كانت هناك حاجة طبية للقزع، خاصة للحجامة، فلا حرج فيه. إنه مثال آخر لكيفية توازن الشرع بين الحرية الشخصية والنظام العام والصحة الجسدية والعقلية للإنسان المسلم.