سورة نوح هي واحدة من سور القرآن التي تحمل اسم نبي الله نوح عليه السلام. هذه السورة جزء مهم من الجزء الخامس عشر من المصحف الشريف وهي تتألف من 28 آية. تُعتبر قصة النبي نوح أحد أهم القصص في الإسلام والتي تُرويها هذه السورة بدقة وتفصيل.
تبدأ السورة بتذكير الإنسان بالحقائق الوجودية مثل خلق الأرض والسماء ثم الانتقال إلى قصة النبي نوح ودعوته لشعبه. يؤكد القرآن على صبر النبي نوح الطويل وكيف سعى بكل الوسائل لإرشاد قومه نحو الطريق الصحيح رغم عدم استجابتهم له.
وفي الآيات التالية، يتم ذكر بناء السفينة كعلامة على صدق وعد الله لنبيّه بأن يرسل طوفاناً يغمر الكافرين ويبقي المؤمنين. بعد ذلك، يأتي الوعد بالنصر النهائي للمؤمنين والعقاب للكافرين، وهو ما حدث بالفعل عندما غمرت المياه الدنيا وأنقذت فقط الذين آمنوا بنوح واتبعوه.
تختتم السورة بإشارة واضحة للعبرة والدروس المستفادة من القصة، حيث يدعونا الله للتأمل والاستدلال بما حدث لقوم نوح كمظهر من مظاهر قدرته وحكمته. هذا التأمل يقودنا أيضاً لتقدير نعمة الإيمان والحكمة في اتباع خطوات الأنبياء والصالحين.
بذلك، تقدم سورة نوح لنا دروساً عميقة حول مواجهة تحديات الدعوة والإخلاص فيها، فضلاً عن الثقة الراسخة بوعد الله ونعمته الدائمة على عباده المتقين.