الحديث القدسي هو نوع من الأحاديث النبوية التي يرويها النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى، حيث يكون المعنى من عند الله واللفظ من عند النبي. هذا النوع من الأحاديث يتميز بتقديس الله وتعظيمه، وهو ما يفسر تسميته بالقدسي.

الفرق بين الحديث القدسي والقرآن الكريم:

1. نزول الوحي: القرآن الكريم ينزل بواسطة الوحي جبريل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بينما الحديث القدسي لا يرتبط بنزول الوحي.
2. الصحة والتواتر: القرآن الكريم متواتر ولا شك في صحته، بينما الحديث القدسي يمكن أن يكون صحيحاً أو حسناً أو ضعيفاً.
3. الفرض: قراءة القرآن الكريم فرض على المسلمين، بينما الحديث القدسي ليس فرضاً.
4. التقسيم: القرآن الكريم مقسم إلى سور وآيات وأجزاء، بينما الحديث القدسي لا يحتوي على هذه التقسيمات.
5. القراءة بالمعنى: من غير الجائز أن يتلى القرآن الكريم بالمعنى، لكن هذه القراءة جائزة في الحديث القدسي.
6. المنشأ: القرآن الكريم من عند الله قولاً ولفظاً، بينما الحديث القدسي من عند الله من حيث المعنى، واللفظ من عند النبي صلى الله عليه وسلم.

الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي:

1. النسبة: الحديث القدسي ينسب من النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله تعالى، بينما الحديث النبوي ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة.
2. الموضوعات: الأحاديث القدسية تركز على الرجاء والخوف من الله تعالى، بينما الحديث النبوي يغطي موضوعات متنوعة في الأحكام الشرعية المختلفة.
3. الصياغة: صيغ الحديث القدسي متعددة مثل "ما يرويه الرسول عن ربه" أو "ما يحكيه عن ربه"، بينما الحديث النبوي ينقله الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنسبة القول له.

بهذا نرى أن الحديث القدسي له خصائص فريدة تميزه عن القرآن الكريم والحديث النبوي، مما يعكس أهميته في فهم تعاليم الإسلام وتقديس الله تعالى.