نزلت سورة نوح، وهي السورة الثامنة والعشرون من القرآن الكريم، في مكة المكرمة. هذا ما أكده العديد من الرواة والعلماء، مثل عبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، وعكرمة مولى ابن عباس، والحسن البصري، ويزيد النحوي، وعتبة بن أبي لبابة، ومقاتل بن سليمان، وغيرهم. وقد ذكر ابن عباس أن هذه السورة نزلت بعد سورة النحل، مما يدل على أنها مكية.
وتشير الآيات الأولى من سورة نوح إلى بداية رسالة النبي نوح عليه السلام إلى قومه، حيث أمره الله بأن ينذرهم قبل أن يأتيهم عذاب أليم. ويذكر ابن كثير في تفسيره أن نوحاً عليه السلام دعى قومه ليل نهار، لكنهم لم يستجيبوا لدعوته إلا بالفرار والهروب.
وتعد سورة نوح من السور المكية التي نزلت قبل هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة. وتتكون من ثمان وعشرين آية، وتتناول قصة النبي نوح عليه السلام ودعوته لقومه إلى عبادة الله وحده.