- صاحب المنشور: عنود السهيلي
ملخص النقاش:يعد الكورتيزول هرمونًا يلعب دورًا حاسمًا في الاستجابة للضغط الجسدي والعاطفي. وهو ينتج بشكل رئيسي بواسطة الغدة الكظرية ويُعرف أيضًا باسم "هرمون التوتر". عندما نواجه مواقف محفزة للتوتر أو الخوف، يرتفع مستوى الكورتيزول لتوفير الطاقة اللازمة للاستجابة لهذه المواقف وتنظيم وظائف الجسم الحيوية مثل معدل ضربات القلب وضغط الدم ومستوى السكر في الدم.
إلا أن ارتفاع مستويات الكورتيزول لفترات طويلة يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة العامة والصحة النفسية. يُعرف هذا الاضطراب بمقاومة الكورتيزول وهي حالة ترتبط بمجموعة متنوعة من المشكلات الصحية العقلية والجسدية. هذه الحالة قد تظهر بسبب الإجهاد المستمر أو حالات طبية محددة أو حتى نتيجة استخدام بعض الأدوية التي تحتوي على الكورتيزول كجزء منها.
الأثر النفسي للإفراط في إنتاج الكورتيزول
من الناحية النفسية، قد يساهم ارتفاع مستويات الكورتيزول لفترة مطولة في ظهور مجموعة من الأعراض المضطربة. ومن بينها الاكتئاب، حيث تشير الدراسات إلى وجود علاقة قوية بين زيادة مستويات الكورتيزول لدى المصابين بالاكتئاب مقارنة بالأفراد الأصحاء نفسيا. بالإضافة إلى ذلك، فقد ارتبطت مقاومة الكورتيزول أيضاً بتطور اضطرابات القلق المختلفة واضطراب فرط نشاط حركة الفم (ADHD) وأشكال أخرى من الاضطرابات العصبية والنفسية الأخرى.
التأثيرات الجسدية لمقاومة الكورتيزول
بجانب الآثار النفسية، فإن مقاومة الكورتيزول لها العديد من التأثيرات الجسدية الخطيرة أيضًا:
- مشاكل النوم: أحد أكثر مضاعفات مقاومة الكورتيزول شيوعاً هو اضطراب النوم، خاصة عند الأفراد الذين يعانون بالفعل من مشاكل النوم الأساسية.
- زيادة الوزن والأمراض المتعلقة بالوزن: يتسبب إفراز الزائد لكورتيزول في تقليل حساسية الإنسولين مما يؤدي إلى خلل في عملية الأيض واستقرار وزن الجسم؛ وهذا بدوره يشجع على تراكم الدهون حول البطن والخصر وقد يزيد خطر الإصابة بأمراض مختلفة مرتبطة بالسمنة.
- ضعف جهاز المناعة: يعد تنظيم استجابة الجهاز المناعي إحدى الوظائف الرئيسية للهرمون الكورتيزولي. لكن الافراط فيه قد يؤدي الى انخفاض أدائها وبالتالي جعل الشخص أكثر عرضة للأمراض المعدية وغير المعدية.
كيفية التعامل مع مقاومة الكورتيزول
للتعامل مع مقاومة الكورتيزول، هناك عدة خطوات مهمة يجب اتخاذها:
- تقليل مستويات الضغوط اليومية عبر تدريبات اليقظة الذهنية (Mindfulness)، التقنيات التنفسية، والتأمل المنتظم.
- الحفاظ على نمط حياة صحى واتباع نظام غذائي متوازن غني بالمغذيات الدقيقة والمعادن والفيتامينات الخاصة بالتغلب على تلك الحالة كتلك الموجودة فى منتجات الصويا والمكسّرات والخضر الورقية الداكنة وزيت الزيتون وشوكولاتة داكنة بنسبة عالية جدًا من محتواها الغذائي للمغنيسيوم وكذلك تناول مكملاته المحقونة تحت الجلد إن كانت نسبتها ناقصة بشدة بحسب نتائج تحليلات دم مفصلة).
- مارسة الرياضة بانتظام لتحسين القدرة على التعافي ورفع الروح المعنوية ودعم نوعيات أفضل للنوم والحماية ضد تعريض الجسم للجفاف وفقدان الرطوبه الداخلية المفاجئة أثناء فترات الإرهاق الشديد سواء جسدياً أم عقليا لما له تأثير واضح للغاية فى رفع معدّل تركيزات الهورمونات الطبيعية الواقية داخل جسم الانسان والتي تساهم كمان بطريق غير مباشر كمضادات للاحتقان وتحسن صحة أعضاء وجهاز الغدد الصماء داخليا وخارجيا .