حكم صيام الأطفال في رمضان: تعليمات وتوجيهات شرعية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: في الإسلام، الصيام فرض على كل مسلم ومسلمة بلغوا سن البلوغ، وهو سن الخامسة عشرة قمريًا

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

في الإسلام، الصيام فرض على كل مسلم ومسلمة بلغوا سن البلوغ، وهو سن الخامسة عشرة قمريًا. ومع ذلك، فإن تعليم الأطفال الصيام في سن مبكرة يعد أمرًا مستحبًا ومطلوبًا شرعًا. فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يعوّدون أولادهم على الصيام منذ سن مبكرة، كما جاء في الحديث الشريف: "مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ".

ومع ذلك، لا يجب على الأطفال الصيام حتى يبلغوا سن البلوغ، ولكن يمكن تعليمهم الصيام تدريجيًا ليتعودوا عليه ويعتادوا عليه. يمكن البدء بتعليم الأطفال الصيام في سن العاشرة أو بعدها، حسب قدرتهم على الإطاقة للصيام. ومن المهم أن يكون الوالدان حريصين على تعليم أولادهما الصيام، وتشجيعهما عليه، وتقديم الجوائز لهم عند إكمالهم للصيام.

ومن وسائل تعويد الأطفال على الصيام:

  1. تحديثهم بفضائل الصيام وأهميته في الإسلام.
  2. التعويد المسبق على الصيام، كصيام بضع أيام من شهر شعبان.
  3. صيام بعض النهار، وتزاد المدة شيئًا فشيئًا.
  4. تأخير السحور إلى آخر الليل لتسهيل صيام النهار.
  5. تشجيعهم على الصيام ببذل جوائز تُدفع لهم كل يوم أو كل أسبوع.
  6. الثناء عليهم أمام الأسرة عند الإفطار والسحور لرفع معنوياتهم.
  7. إلهاء من يجوع منهم باللعب أو الأنشطة الأخرى لتشتيت انتباههم عن الجوع.

وفي الختام، يجب على الوالدين أن يكونا حريصين على تعليم أولادهما الصيام منذ سن مبكرة، وتشجيعهما عليه، مع مراعاة قدرتهم على الإطاقة للصيام. والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 בלוג פוסטים

הערות