الحمد لله، حرم الله على الرجال لبس الذهب بناءً على عدة أدلة شرعية، منها:
- النهي الصريح: ورد النهي عن لبس الذهب في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه، حيث قال: "وَنهانا عن التختم بالذهب" (متفق عليه). هذا النهي خاص بالرجال، كما جاء في حديث آخر: "إن هذين حرام على ذكور أمتي حل لإناثهم" (رواه ابن ماجه وصححه الألباني).
- علة التحريم: علة تحريم لبس الذهب على الرجال هي تجنب التشبه بالنساء، حيث أن الذهب زينة وحلية، والرجل غير مقصود بهذا الأمر، أي ليس إنسانا يتكمل بغيره. كما أن لبس الذهب قد يؤدي إلى الوقوع في الخيلاء والسرف واكتساب الأخلاق الخاصة بالنساء، وهو مذموم شرعا.
- الحكمة من التحريم: الحكمة من تحريم الذهب على الرجال هي سد ذريعة التشبه بالنساء، والحفاظ على الفروق بين الجنسين. كما أن لبس الذهب قد يؤدي إلى السرف والخيلاء، وهو أمر يبغضه الله تعالى.
- استثناءات: هناك استثناءات في حالة الضرورة والعلاج، كما في قصة عرفجة بن سعد رضي الله عنه، حيث اتخذ أنفا من ذهب بعد أن قطعت أنفه في أحد الغزوات.
- النساء: أما النساء، فقد أبيح لهن لبس الذهب لحاجتهن للتزين لزوجاتهن، وهو أمر مقصود بهن.
وبالتالي، فإن تحريم الذهب على الرجال هو جزء من الشريعة الإسلامية التي تنطوي على مصالح العباد في دنياهم وأخراهم، وهي الشريعة المنزلة من خالق هذا الإنسان العالم بما يصلحه ويفسده.