في الإسلام، يُعتبر "الورد اليومي" ممارسة روحية مهمة تتضمن أداء الصلوات الخمس المفروضة بالإضافة إلى الأذكار والدعاء. هذا المصطلح يشير بشكل خاص إلى النشاطات الدينية التي يقوم بها المسلم خلال يومه لتقوية إيمانه وتطهيره. هذه الممارسات ترتكز على تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وتعكس الجهد المستمر للتواصل مع الله تعالى وطلب رضاه.
الورد اليومي يبدأ عادة بصلاة الفجر، والتي تعتبر أول عمل ديني يتم كل صباح حسب التقليد الإسلامي. بعد ذلك، يمكن للمسلمين الانخراط في قراءة القرآن والأدعية الخاصة بالصباح مثل دعاء الضحى ودعاء الاستفتاح قبل الصلاة، مما يساهم في بدء اليوم بروحانية عالية.
خلال النهار، قد يستغل المسلمون فترات الراحة لمزيد من القراءة والتفكر في آيات القرآن، وكذلك لأداء نوافل (صلاة غير مفروضة) كالصلاة الرباعية. وفي فترة العصر، غالبًا ما يكون هناك تركيز على الدعاء والتضرع لله عز وجل، خاصةً عند مغيب الشمس عندما تكون أبواب السماء مفتوحة حسب الحديث الشريف.
قبل حلول الليل، يأتي وقت المغرب ثم العشاء، وهما آخر فرصة للمسلمين لإتمام وردهم من الأعمال الصالحة لهذا اليوم. ومع اقتراب نهاية النهار، تصبح جلسة قراءة الأدعية والنوافل أكثر شيوعاً. ومن بينها أدعية النوم التي تشجع الإنسان على التأمل والاعتبار في نعم الله وكرمه أثناء استعداد النفس للنوم.
بالتالي، فإن الورد اليومي ليس مجرد مجموعة من الطقوس الخارجية؛ بل هو وسيلة داخلية للنمو الروحي والعيش وفق التعاليم الإسلامية. إنه جزء أساسي من حياة المؤمن الحقيقية، يساعد في تحقيق السلام الداخلي ويوجه المرء نحو طريق الحق والخير والجمال كما جاء في قوله سبحانه: "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر".