الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه. أما بعد:

يعد القرآن الكريم أعظم كتاب أنزله الله تعالى على عباده، وهو معجزة خالدة لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. وقد اهتم العلماء منذ القدم بجمع وتعداد حروفه، حيث يعتبر ذلك جزءًا من دراسة علوم القرآن الكريم.

وفقًا للمعلومات المتاحة في المصادر الإسلامية، فإن عدد حروف القرآن الكريم هو ثلاثمائة ألف حرف وعشرون ألفًا وخمسة عشر حرفًا. هذا الرقم جاء عن طريق الحساب الدقيق الذي قام به العلماء القدامى، مثل مجاهد بن جبر -رحمه الله-، الذي ذكر في تفسيره أن هذا هو العدد الذي أحصوه من حروف القرآن.

وقد اهتم العديد من العلماء بجمع وتعداد حروف القرآن الكريم، ومن أشهر كتبهم في هذا المجال:

1. "سور القرآن وآياته وحروفه ونزوله" للإمام الفضل بن شاذان (ت: 290)، وهو مطبوع بتحقيق د. بشير الحميري.
2. "البيان في عد آي القرآن" للإمام أبي عمرو الداني (ت: 444)، وهو مطبوع بتحقيق د. غانم قدوري الحمد.
3. "عدد سور القرآن وآياته وكلماته وحروفه وتلخيص مكيه من مدنيه" للإمام أبي القاسم عمر بن محمود، وهو مطبوع بتحقيق د. خالد أبو الجود.

هذه الكتب وغيرها توفر معلومات مفصلة عن عدد حروف القرآن الكريم، بالإضافة إلى عدد آياته وكلماته وسوره.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الأرقام تعتبر تقديرات دقيقة بناءً على الدراسات العلمية والتحليلات اللغوية التي أجراها العلماء عبر التاريخ الإسلامي.

والله أعلم بالصواب.