صلاة الاستسقاء: أصولها وأحكامها في الشريعة الإسلامية

صلاة الاستسقاء هي سنة مؤكدة عند الحاجة إلى طلب السقيا من الله تعالى، وهي من السنن المؤكدة التي ثبتت عن النبي ﷺ. تُعرف صلاة الاستسقاء بأنها طلب السقيا

صلاة الاستسقاء هي سنة مؤكدة عند الحاجة إلى طلب السقيا من الله تعالى، وهي من السنن المؤكدة التي ثبتت عن النبي ﷺ. تُعرف صلاة الاستسقاء بأنها طلب السقيا من الله عند الحاجة إليها، سواء كان ذلك بسبب الجدب أو قلة الماء أو ملوحته.

تُعتبر صلاة الاستسقاء سنة مؤكدة لكل أحد، ويمكن أن تكون بأشكال مختلفة، أدنىها مجرد الدعاء، وأوسطها الدعاء خلف الصلوات، وأكملها هي صلاة الاستسقاء بخطبتين وركعتين على الكيفية الآتية:

  1. خطبة الاستسقاء: يخطب الإمام خطبة واحدة قبل الصلاة، يحمد الله تعالى ويكبره، ويستغفره، ويقول ما ثبت في السنة، مثل: "إنكم شكوتم جدب دياركم، واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم، وقد أمركم الله أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم".
  1. صلاة الاستسقاء: بعد الخطبة، يصلي الإمام ركعتين، يجهر فيهما بالقراءة. يبدأ الإمام بالصلاة قبل الخطبة، ثم يخطب قائماً، ويدعو ويستقبل القبلة، ويحول رداءه حين يستقبل القبلة.
  1. أحكام صلاة الاستسقاء:
  • الحاجة: تُسن صلاة الاستسقاء عند الحاجة إلى الماء لفقده أو ملوحته أو قلته بحيث لا يكفي، أو لم يحتج إليه ولكن أراد زيادة يحصل بها نفع.
  • التكرار: تُعاد صلاة الاستسقاء ثانيا وثالثا إن لم يسقوا، وذلك لخبر "إن الله يحب الملحين في الدعاء".
  • الصيام: إذا أرادوا إعادتها بالصلاة والخطبة ولم يشق عليهم الخروج من غد كل خرجة خرج بهم صياما، وإن شق ورأى التأخير أياما صام بهم ثلاثا وخرج بهم في الرابع صياما وهكذا.
  1. أدعية صلاة الاستسقاء:
  • بعد نزول المطر: "مُطِرنا بفضل الله ورحمته".
  • إذا كثر المطر وخيف الضرر: "اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والجبال والظراب والأودية، ومنابت الشجر".
  1. أحكام أخرى:
  • الخطبة: السنة أن يخطب الإمام قبل صلاة الاستسقاء قائماً.
  • رفع اليدين: السنة أن يرفع الإمام يديه ويرفع الناس أيديهم أثناء الخطبة والدعاء.
  1. أمثلة من السنة:
  • عن عباد بن تميم: "رأيت النبي ﷺ يوم خرج يستسقي قال: فحوّل إلى الناس ظهره واستقبل القبلة يدعو، ثم حول رداءه ثم صلى لنا ركعتين جهر فيهما بالقراءة".
  1. أهمية صلاة الاستسقاء:
  • الشكر: تُعتبر صلاة الاستسقاء شكراً لله على نعمه وفضله.

الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات