كان الشيخ الدكتور عبد الباسط محمد عبد الصمد صوتاً مميزاً ورمزاً بارزاً للقرآن الكريم في العالم الإسلامي والعربي. ولد في عام 1927 في مصر، وقد اشتهر بتلاوته التي امتازت بالجمال الصوتي والإحساس الديني العميق مما جعله أحد أشهر قراء القرأن الكريم في التاريخ الحديث.
تعلم القراءة والتجويد منذ سن صغير تحت إشراف العديد من الشيوخ المشهورين مثل الشيخ محمد عبد الرحمن السمنودي والسيد محمود خليل الحصري. بدأ مسيرته المهنية كمعلم لتلاوة القرآن قبل أن ينضم إلى إذاعة القاهرة كمُقرئ رسمي. أدائه الاستثنائي جعل منه شخصية محبوبة ومؤثرة ليس فقط بين المسلمين ولكن أيضاً لدى غير المسلمين الذين استمتعوا بروعة وتفرد نغماته.
بالإضافة إلى موهبته الفريدة، ساهم الدكتور عبد الباسط بشكل كبير في تعزيز الوعي الثقافي والديني عبر برامجه الإذاعية والتلفزيونية الواسعة الانتشار. كما قام بعدد من الجولات الدولية لنشر رسالة السلام والمحبة المرتبطة بالقرآن الكريم.
توفي الشيخ عبد الباسط في العام ١٩٨۸ تاركاً خلفه تراثاً غنياً ومتنوعاً يشمل تسجيلات عديدة للتلاوات الخالدة والتي ما زالت تحظى بشعبية واسعة حتى يومنا هذا. إن تأثيره المستمر ودوره الكبير في نشر الدين الإسلامي يجعل من اسم "عبد الباسط عبد الصمد" رمزاً خالداً للروحانية والفن الإسلاميين.