عدد المشركين والمشاركة النسائية في غزوة أحد

جمعت قريش وحلفائها حوالي ثلاثة آلاف مقاتل في غزوة أحد، بما في ذلك ثلاثمائة فارس وسبعمئة رجل مسلح. كما شاركت نساء من القبائل المختلفة، يصل عددهن إلى خم

جمعت قريش وحلفائها حوالي ثلاثة آلاف مقاتل في غزوة أحد، بما في ذلك ثلاثمائة فارس وسبعمئة رجل مسلح. كما شاركت نساء من القبائل المختلفة، يصل عددهن إلى خمس عشرة امرأة تقريبًا، يحملن الأدوات الموسيقية والخمر لتشجيع الرجال على القتال. وكانت هذه الغزوة رد فعل لقريش ضد هزيمة غزوة بدر السابقة.

تفاوت تعداد جيش المسلمين خلال هذه الغزوة بشكل ملحوظ. بدأ المسلمون بالخروج من المدينة المنورة يقودهم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بخمسمائة مقاتل، ثم عاد الثلث تحت قيادة المنافق عبدالله بن أبي بن سلول، مما خفض العدد إلى سبعمائه مقاتل فقط. كان هذا الانشقاق نقطة تحول رئيسية في مجريات المعركة.

على الجانب الآخر، أدى انحياز بعض الجنود المسلمين إلى موقع أعلى جبل أثناء المعركة إلى ترك فراغات خطيرة في صفوفهم أسفل الجبل. استغل المشركون الفرصة وهجموا بطريقة مفاجئة، ما حول مسار المعركة لفترة وجيزة نحو خسارة المسلمين. لكن رغم كل الظروف غير المواتية، حافظ بعض الصحابيات مثل نسيبة أم عمرو الأنصارية على دفاع شجاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما ظنت القبائل العربية أنه قد قتل.

بالانتقال إلى حصيلة الضحايا، تكبد جيش المسلمين خسائر كبيرة تتراوح بين 72 إلى 76 شهيدا، معظمهم من الأنصار بينما توفي ستة مهاجرين أيضا خلال المعركة الدامية. ومن أشهر هؤلاء الشهود حمزة بن عبدالمطلب الذي تعرض للتعذيب والقتل من قبل هند بنت عتبة زوجة أبى سفيان.

ختاماً، تعد غزوة أحد واحدة من أكثر المواقع التاريخية إثارة للإعجاب، والتي تعكس قوة الإيمان والصمود الروحي لدى مجتمع صغير نسبياً حينها بقيادة نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer