- صاحب المنشور: علية بن عاشور

ملخص النقاش:
### ملخص نقاش الآراء المتضاربة حول الأسى كمشاعر وآلية للتحول الاجتماعي: تدور المناظرة حول طبيعة المشاعر الإنسانية المعروفة باسم "الأسى"، حيث يُطرح تساؤلان رئيسيان يستحقان اهتماماً متعمقاً: هل يعد الأسى مجرّد شعور مؤلم يخيم على النفس البشرية، أم يتعدّاه ليصبح أداة فعَّالة لتغييرات اجتماعية جوهرية؟ إن الرؤية الأولى ترى فيه درسًا وأساسًا لمراجعة الذات وبناء الشخصية القوية. أما الأخرى فتعتبره فرصة للتطور لكن بشرط عدم الانغماس فيه حتى لا يؤول الأمر لغضب مخرب وخروج عن المسار القويم نحو الإصلاح والتجديد المنشود. في مدخلته للمناقشة، أعرب "فرحات بن يوسف" عن اعتقاد راسخ مفادُه قدرة تلك الأحزان الجسام على تشكيل جانب مهم للغاية وهو الجانب التعليمي الداخلي للفرد وذلك بتعرية جوانب التحسب لدى الإنسان ومكامن القدرات الكامنة داخله والتي تحتاج فقط لحافز خارجي لاستثارتها واستعمالها لخدمة قضاياهم الخاصة بهم وحتى العامة منها أيضًا! ويضيف قائلا:"إن الاسى ليس دليل هشاشة وانكسارٍ كما يوحي البعض ،بل انه خطوة أولى باتجاه ترسيخ أساسيتين هامتين وهما :العزم والثبات المستمر." من جهة ثانية ،بين "منتصر الله الصالحى" رؤيته المطمئنة نوعا ماحيث ان توافق جزئيابالنظريةالسابقةلكن بشروطمعينة وهي ضرورةالتوجيه السليم لهذه الطاقة المكبوتة داخل النفوس كي لاتتسارع الامواج نحو حالة جنونية من الغضب والعصبية ممايجردالثوري المحتملعن هدفه الاصولي ويحول تدفقاته الابداعية الي اتجاهات هدامة وغيرمرتبط بمبتغاة الاوليه . وفي نهاية هذه الرحلة المعرفية القصيرة نوصد أبوابنا بصوت مرتفع مطالبا الجميع بالتروي واتمام عملية التقاط اللحظة المناسبة لهذا الانتقال وانتهازها قبل حلول الظلام الدائم فتحرير الملكات كامنهذا النوع من التجارب المريرة ممكن جدا حين يتمتع المرء بالحكمة والاستقرار العقلي والنفساني الخالي من التوتر والقلق الزائد والذي سينتج عنه اجتياز آمنة نحو برالأمان والشجاعة الكافية لإحداث زلزالا ثقافيآ بوعي تام وأهداف واضحه وطرق عمل منظمه مبنية علي دراسات وفلسفات مستمدتها دائما ومن مفتاح نجاحها الأكبر والاسترشاد بالنصح والحذر ممن سبقت لهم نفس الطريق وتحقيق انتصار كبير بهذه الطريقة بعيدا عنالعشوائيةوالاستماتةالخاطئةلتجنب الوقوع فريسه لسردياتاصحاب المصالح الضيقة الذينيعيثون فسادا بأسم الثورات المغرضة ابدا ..