عبد الله بن الزبير، أول صحابي ولد في الإسلام، هو ابن الصحابي الجليل الزبير بن العوام وأسماء بنت أبي بكر الصديق. ولد عبد الله في المدينة المنورة، وهو أول مولود ولد في الإسلام من المهاجرين. ولدته أمه أسماء بنت أبي بكر في بيتها بقباء، ثم حملته إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي دعا له وبارك عليه.
كان عبد الله بن الزبير أول مولود ولد في الإسلام بالمدينة المنورة من المهاجرين، مما أثار فرحًا كبيرًا بين المسلمين، حيث كانوا قد تعرضوا لتهمة السحر من قبل اليهود الذين ادعوا أنهم سحروا المهاجرين حتى لا يولد لهم. عندما ولد عبد الله، كبر المسلمون تكبيرة واحدة حتى ارتجت المدينة تكبيراً.
بعد سبع سنوات أو ثمان سنوات من ولادته، جاء عبد الله بن الزبير ليبايع النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وفي هذه المناسبة، اشتغل النبي بشيء بين يديه، لكنه عندما استفاق، سماه "المنذر"، تفاؤلاً بأن يكون خلفاً للمنذر بن عمرو، ابن عم أبيه، الذي استشهد ببئر معونة.
كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً، وكان يزور أم سليم، أم عبد الله بن الزبير، ويخالطهم. هذا يدل على مكانة عبد الله بن الزبير الخاصة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم.
عبد الله بن الزبير كان له دور بارز في التاريخ الإسلامي، حيث بويع بالخلافة بعد موت يزيد بن معاوية، وأصبح أول خليفة من بني هاشم. وقد جدد عمارة الكعبة وجعل لها بابين، وحج بالناس ثماني حجج.
في النهاية، يمكن القول إن عبد الله بن الزبير كان أول صحابي ولد في الإسلام، وله مكانة خاصة في التاريخ الإسلامي بسبب دوره البارز في الخلافة الإسلامية المبكرة.
