الحمد لله الذي هدانا للإسلام، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
صلاة التراويح هي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من السنن التي حث عليها الإسلام في شهر رمضان المبارك. وقد روى البخاري في صحيحه عن عبد الرحمن بن عبد القاري أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جمع الناس على إمام واحد لصلاة التراويح، مما يدل على أهميتها وفضلها.
تُصلى صلاة التراويح إحدى عشرة ركعة، كما روت عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يزد في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة. تسلم من كل ركعتين، وتجهر بالقراءة، مع إمكانية إطالة القراءة حسب القدرة.
أما بالنسبة لعدد الركعات، فقد اختلف العلماء، فبعضهم يرى أن صلاتها عشرين ركعة، وهو قول الثوري وابن المبارك والشافعي، بينما يرى آخرون أنها يمكن أن تكون إحدى وأربعين ركعة، وهو قول الترمذي. ومع ذلك، فإن الأمر في هذا واسع، ويمكن للمسلم أن يصليها حسب ما يراه مناسباً.
صلاة التراويح في المسجد أفضل من البيت، لأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يفعلونها في المسجد أوزاعاً في جماعات متفرقة حتى جمعهم عمر رضي الله عنه على إمام واحد.
في الختام، صلاة التراويح هي عبادة عظيمة في شهر رمضان، وهي فرصة لتقوية العلاقة مع الله سبحانه وتعالى. نسأل الله أن يوفقنا لأدائها على الوجه الأكمل.