حرم الإسلام أكل لحم الخنزير بناءً على نصوص قرآنية صريحة، حيث يقول الله تعالى في سورة الأنعام: "قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس". ومع ذلك، فإن الدراسات العلمية الحديثة تؤكد وجود أسباب علمية واضحة تحرم أكل لحم الخنزير.
أولاً، يحتوي لحم الخنزير على نسبة عالية من الكوليسترول الدهني، مما يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين. كما أن تركيب الأحماض الدهنية في لحم الخنزير مختلف عن تركيبها في الأغذية الأخرى، مما يسهل امتصاصها وزيادة مستويات الكوليسترول في الدم. هذا يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسمنة وأمراضها الخطيرة.
ثانياً، يرتبط تناول لحم الخنزير بزيادة خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم والبروستاتا والثدي والدم. هذا يرجع جزئياً إلى احتواء لحم الخنزير على هرمونات النمو التي يمكن أن تحفز نمو الخلايا السرطانية.
ثالثاً، يعد لحم الخنزير مصدراً رئيسياً لعدوى الديدان الخطيرة، مثل الدودة الشريطية ودودة الرئة. هذه الديدان يمكن أن تسبب مجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك فقر الدم والتهابات الرئة والاختلاج العصبي.
رابعاً، يحتوي لحم الخنزير على نسبة عالية من مادة الهستامين، والتي يمكن أن تسبب ردود فعل تحسسية جلدية لدى آكلي لحم الخنزير. هذه الحساسية قد تتضمن الأكزيما والشرى والتهاب الجلد العصبي.
خامساً، يعتبر لحم الخنزير قذراً بطبيعته، حيث يعيش على القاذورات والأوساخ. هذا يجعله غير مناسب للاستهلاك البشري، حيث يتعارض مع الطبع السليم للإنسان ومزاجه السوي الذي خلقه الله فيه.
في الختام، فإن تحريم الإسلام لأكل لحم الخنزير ليس مجرد أمر ديني، بل له أساس علمي واضح. الدراسات العلمية الحديثة تؤكد وجود أضرار صحية وبيئية خطيرة مرتبطة بتناول لحم الخنزير، مما يبرر تحريم الإسلام له.