في الإسلام، يعتبر الرزق من أقدار الله تعالى على عباده، حيث يوسع الله الرزق لبعضهم ويضيق على البعض الآخر، وذلك لحكم بالغة. ومن أعظم أسباب سعة الرزق تقوى الله تعالى بامتثال أوامره واجتناب نواهيه. قال الله تعالى: "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب" (الطلاق: 2-3).
ومن أسباب سعة الرزق أيضًا كثرة الاستغفار، حيث قال الله تعالى: "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا" (نوح: 10-12). كما أن صلة الرحم من الأسباب المهمة لسعة الرزق، حيث روى البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه".
كذلك، فإن كثرة الإنفاق في سبيل الله والصدقة ابتغاء وجهه تعالى، والبعد عن التعامل بالربا، كلها أسباب لسعة الرزق. قال الله تعالى: "يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفور أثيم" (البقرة: 276).
ومن أهم أسباب ضيق الرزق معصية الله تعالى، حيث روى المسند وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه". لذلك، يجب على المسلم أن يتجنب المعاصي والذنوب لضمان سعة الرزق.
وفي الختام، يجب على المسلم أن يتوكل على الله ويستعين به في جميع أموره، وأن يكثر من الدعاء والاستغفار، مع الحرص على أداء الفرائض والواجبات الدينية. بهذه الطريقة، يمكن للمسلم أن يضمن سعة الرزق وبركة الحياة.