الحمد لله الذي فضل الشام وأهلها، وجعل فيها من فضائل الإسلام ما لا يحصيه إلا الله. إن الشام، أرض الجهاد والفتوح، قد حظيت بمكانة خاصة في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث وردت أحاديث كثيرة في فضلها وفضل أهلها. وفي هذا المقال، سنستعرض بعض هذه الأحاديث الصحيحة والمشهورة، مستندين إلى المصادر الموثوقة.
أولاً، نذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوباً، الإيمان يمان والحكمة يمانية والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل والسكينة والوقار في أهل الغنم". هذا الحديث يبين مكانة أهل اليمن في الإسلام، ويشير إلى أن الإيمان والحكمة من خصائصهم.
ثانياً، نذكر حديث ابن عمر رضي الله عنهما، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا". هذا الحديث يدل على بركة الله في الشام واليمن، ويشير إلى أن البركة تشمل كل ما فيهما من خير.
ثالثاً، نذكر حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طوبى للشام"، ثم سأل الصحابة عن سبب ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها". هذا الحديث يبين مكانة الشام بين البلاد، ويشير إلى أن الملائكة تحفها وتحميه.
رابعاً، نذكر حديث ابن حوالة رضي الله عنه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنوداً مجندة، جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق". هذا الحديث يشير إلى مكانة الشام في الإسلام، ويشير إلى أن الجهاد سيكون فيها.
خامساً، نذكر حديث أبي الدرداء رضي الله عنه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بينما أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي، فظننت أنه مذهوب به فأتبعته بصري، فعمد به إلى الشام". هذا الحديث يشير إلى مكانة الشام في الإسلام، ويشير إلى أن الكتاب الكريم سيوضع فيها.
سادساً، نذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله، لا يضرهم خذلان من خذلهم، ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة". هذا الحديث يشير إلى مكانة الشام في الإسلام، ويشير إلى أن الجهاد سيكون فيها حتى قيام الساعة.
هذه الأحاديث وغيرها تشير إلى مكانة الشام في الإسلام، وفضل أهلها. نسأل الله أن يرد بيت المقدس للمسلمين، وأن يعجل بنصرهم.