يعد غسل الميت عملية مهمة للغاية في الشريعة الإسلامية، وهي تتضمن مجموعة من الخطوات الدقيقة التي يجب اتباعها بدقة واحترام. هذا الفعل ليس فقط خدمة للميت ولكنه أيضاً تعبير عميق عن الاحترام والإخلاص لأولئك الذين فارقوا الحياة.
في الإسلام، يشجع القرآن والسنة النبوية على معاملة الأموات بكرامة ورحمة. عندما يموت شخص ما، يتم تحديد الشخص المسؤول عن الغسل عادةً وهو قريب مقرب مثل الزوج أو الأخ أو الأخت. إذا لم يكن هناك أقارب مباشرة متاحين، فإن هذه المهمة يمكن تكليفها للآخرين المؤهلين والمعروفين بالتقوى والأخلاق الجيدة.
قبل البدء في العملية، يجب التأكد من التخلص من جميع الملابس القذرة والمواد غير الصحية على الجسم. ثم يقوم الغاسل بتقديم الدعاء والاستعاذة من الشيطان الرجيم قبل بدأ العملية الحقيقية لغسل الميت.
يتم استخدام كمية كافية من الماء لإزالة كل البقع والأوساخ بشكل فعال ولكن بسرعة لعدم تعرض الجسم للتلف بسبب الماء الزائد. بعد ذلك، يُستخدم الصابون أو زيت الزيتون لتطهير وتنظيف الجلد بشكل شامل. ينبغي تقسيم عمل الغسل إلى ثلاث مراحل أساسية: الأولى هي إزالة الأوساخ والثانية هي تنظيف الجسم باستخدام الماء والصابون بينما الثالثة تستدعي تجفيف الجسم تماما واستخدام ماء الورد أو الخزامى كلمسة أخيرة لنشر رائحة عطرة حول الجسم.
بعد الانتهاء من هذه العمليات، يتم تغطية رأس الميت بقطعة قماش نظيفة ونظيفة ومن ثم ترتيب جسده بطريقة تحترم جماله الطبيعي كما كان حيّا. وفي النهاية، يعاد العطف على الروح بإعادة هذه الأعمال الطيبة مرة أخرى لدعوة الله تعالى بأن يغفر لنا ويجعل رحمته واسعة عليهم وعلى جميع البشر. إنها طريقة رائعة لعرض الحب والتقدير تجاه هؤلاء الأشخاص حتى وإن كانوا قد انتقلوا من دنيانا.
