في زاوية الحياة الزوجية، غالبًا ما يشعر البعض بالخوف بشأن القدرة على تأمين نفقات الزواج والعائلة المستقبلية. إلا أن هذا الخوف ليس بلا أساس منطقي عندما نتذكر أن الله -تعالى- هو الرزاق الرحيم, القائل في كتابه العزيز "وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها". إن الإيمان بأن الرزق مقسوم ومقدر منذ قبل خلق الإنسان يساعد بشكل كبير على تطمين النفس وتقليل الشعور بالقلق.
يشجع الدين الإسلامي بشدة على الزواج باعتباره أحد أهم وسائل تحقيق الرزق والاستقرار الاجتماعي. كما يؤكد القرآن الكريم في سورة النور على هذه الحقيقة، مشيرًا إلى أنه حتى الفقراء يمكن أن يصبحوا اغنياء عبر الزواج، فهو باب من أبواب البركة وفق الحديث الشريف الذي يقول:"ثلاث دعوات مستجابات...ومنهم الناكح يريد العفة." هنا يأتي دور الثقة في تدبير الله عز وجل للرزق، والذي لن ينقطع طالما كانت النيات حسنة والحياة مسؤولة في حدود الشرع.
بالإضافة لذلك، هناك العديد من الأفعال التي تساهم مباشرةً في جذب الرزق حسب التعاليم الإسلامية مثل التوبة النصوح عن الذنوب, الدعاء المحمود من السنة المطهرة, الاعتصام بتعاليم الدين, وزيادة الأعمال الصالحات كالذكر والاستغفار. كل هذه الأمور ليست فقط لتطهير الروح ولكن أيضا لتنمية القرب والتوكل على الواحد الديان.
وفي النهاية، فإن عبء تحضير الذات للحياة الجديدة مع شريك العمر يكمن أساسًا في التقوى وبذل الجهد ضمن الحدود المعنوية والقانونية. وفي نفس الوقت، يجب التحلي بالإيجابية والثقة بأن رعاية الله دائمة لكل خلقه المؤمنين.