تُعدّ سورة الفرقان من السور المكية، وتتكون من 77 آية. تبدأ السورة بتنزيه الله تعالى عن النقص والعيوب، وتؤكد على وحدانيته وكماله، حيث يقول تعالى: "تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا" (الفرقان: 1). ثم تنتقل السورة إلى بيان ملك الله تعالى وسلطانه على السماوات والأرض، وتنزهه عن الولد والشريك في الملك، وتؤكد على قدرته الخالقة التي شملت كل شيء.
وتتطرق السورة إلى موضوعات مختلفة، منها توحيد الله تعالى وعبادته وحده دون شريك، وتنبيه الناس إلى عواقب الشرك والكفر. كما تتناول السورة موضوعات مثل النبوة والقرآن الكريم، وأحوال القيامة، ووصف العباد المؤمنين. وتختم السورة بوصف العباد المؤمنين الذين يؤمنون بالله ورسوله ويقومون بأعمال صالحة.
وتشمل السورة أيضًا تهديدات للكفار بذكر قصص الأمم السابقة التي كذبت رسلها وعاقبها الله تعالى. وتؤكد السورة على أن الله تعالى هو المعبود الحق، وأن كل ما سواه لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًا ولا حياة ولا موتًا ولا نشورًا.
وفي نهاية المطاف، تدعو سورة الفرقان المسلمين إلى التوحيد الخالص لله تعالى، والابتعاد عن الشرك والضلال، والعمل الصالح الذي يرضي الله تعالى. إنها دعوة إلى التفكر والتدبر في آيات الله تعالى في الكون وفي القرآن الكريم، لكي يتحقق الإيمان الحقيقي والتقوى.