الكبائر العشر الأكبر وأساليب التكفير الواردة فيها وفقاً للشريعة الإسلامية

تعتبر الكبائر في الإسلام أموراً محددة يُعاقب عليها الله تعالى في الدنيا قبل الآخرة، وتخالف تعاليم الدين بشكل واضح وصريح. بناءً على أحاديث النبي صلى ال

تعتبر الكبائر في الإسلام أموراً محددة يُعاقب عليها الله تعالى في الدنيا قبل الآخرة، وتخالف تعاليم الدين بشكل واضح وصريح. بناءً على أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، هناك عشرة كبائر يمكن تصنيفها حسب خطورتها ومستوياتها المختلفة من الشدة. هذه الكبائر تتضمن: الشرك بالله عز وجل، قتل النفس ظلماً، السحر، الأكل من مال اليتيم ظلماً، الفرار يوم الزحف – وهو اليوم الذي يواجه فيه المسلمون عدوان الخارجيين- ، عقوق الوالدين، شهادة الزور، أخذ الربا، أكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف.

وفيما يلي شرح موجز لكل كبيرة منها وطرق التكفير الخاصة بها كما جاء في السنة النبوية المطهرة وفي القرآن الكريم:

  1. الشرك بالله: هذا هو أعلى درجات الإثم والكبيرة التي لا يغفر لها إلا بالتوبة النصوح. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإشراك بالله شأنه أكبر الكبائر" [رواه البخاري]. للتكفير عنه ينبغي للمسلم أن يعترف بخطيئته ويطلب المغفرة مباشرة من الله سبحانه وتعالى ويتوب إليه صادقا متوجها إليه بالأعمال الصالحة والتزام الفرائض الدينية.
  1. قتل الإنسان لنفسه ظُلما: يعتبر الانتحار واحدة من أكبر المعاصي لأن الحياة هبة من عند رب العالمين ولا يحق لأحد إنهاء حياته بنفسه. أما بالنسبة لمن قام بهذا الفعل فعليه أولاً طلب الرحمة والمغفرة من الله والثاني العمل الجاد لتغيير الأفكار الضارة والسلبية التي أدت إلى هذا التصرف المدمر.
  1. السحر: رغم عدم وجود دليل مباشر حول طريقة معينة للتكفير عن فعل السحر لكن ورد ذِكر للعلاج الطبي لمثل هؤلاء الأشخاص مثل استخدام الرقية الشرعية والأدعية المشروعة الأخرى والتي تساعد بإذن الله على طرد الجن والشيطان.
  1. الأكل من مال اليتيم ظلما: تعتبر سرقة حقوق الآخرين خاصة الأطفال الذين هم تحت وصاية المجتمع خطيئة جسيمة وقد نهانا عنها ديننا الحنيف بشدة. للتطهّر من تلك الخطيئة يجب رد ما تم أخذه بشكل غير مشروع بالإضافة للتعويض المناسب إن كان ذلك ضرورياً.
  1. التراجع أثناء الحرب: فرار المرء خلال مواجهة العدائين يعد جريمة كبيرة فقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم حال المجبن بالحزن قائلا:"رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه". لذا فإن الاستمرار بالمرابطة والحفاظ على الثبات أمام المحن والصعاب أمر حيوي كي يسامحه الله عز وجل عن إساءاته السابقة.
  1. عقوق الوالدين: الإساءة للأهل بما في ذلك بعد وفاتهما تعد مخافة عظيمة بسبب أهمية دور الأمهات والأباء الكبير في حياة أبنائهن وبناتهن. لذلك تبدأ عملية التعافي عبر الاعتراف بذنبنا تجاههما وأن نعمل جاهدين لإظهار الاحترام والمعاملة الطيبة لهم قدر المستطاع وكذلك الدعوات الخيرة لهما حتى لو قد رحلا عنا فسيصل صوتنا إليهم حيث هما الآن بحكم التشريع القرآني."...

الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات