الحمد لله الذي أنزل القرآن هدىً للناس، وبيّن فيه أركان الإيمان الستة التي هي أساس العقيدة الإسلامية. وقد ورد ذكر هذه الأركان في عدة آيات كريمة، نستعرض بعضها هنا:
- الإيمان بالله: يقول الله تعالى في سورة البقرة: "لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ" [البقرة: 177]. وفي هذه الآية الكريمة، يبين الله تعالى أن الإيمان به هو أساس البر والتقوى.
- الإيمان باليوم الآخر: يقول الله تعالى في سورة الحديد: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" [الحديد: 56]. وفي هذه الآية، يوضح الله تعالى أن خلق الإنسان والجن هو لعبادته، مما يدل على الإيمان باليوم الآخر والحساب والجزاء.
- الإيمان بالملائكة: يقول الله تعالى في سورة البقرة: "وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ" [البقرة: 255]. وفي هذه الآية، يبين الله تعالى علمه بجند الملائكة، مما يدل على الإيمان بهم.
- الإيمان بالكتب: يقول الله تعالى في سورة الأنعام: "إِنَّا نَحْنُ نُزِّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ" [الأنعام: 92]. وفي هذه الآية، يعلن الله تعالى عن حفظ الكتب السماوية، مما يدل على الإيمان بها.