إحياء الأرحام بالصدقات: فضائل العطاء للأقارب الجائعين

إن فعل الخير عموماً، وخاصة تجاه الأقارب الذين يمرون بصعوبات مالية، له مكانة سامية في الإسلام. يُشجع الدين على مساعدة المحتاجين من أفراد الأسرة بشكل خا

إن فعل الخير عموماً، وخاصة تجاه الأقارب الذين يمرون بصعوبات مالية، له مكانة سامية في الإسلام. يُشجع الدين على مساعدة المحتاجين من أفراد الأسرة بشكل خاص؛ لأن هذا العمل ليس مجرد عمل خير فقط ولكنه أيضا تعزيز للترابط الأسري وتعويضاً لما قد يعتري العلاقات بسبب الفقر والحاجة.

في الحديث الشريف يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم "صِلْ رَحِمَك وَأَعِفَّ فِي جِدِّك"، وفي سورة النساء الآية 36:" كتب عليكم الصّدقة". هذه الآيات وغيرها تشير إلى أهمية الإنفاق واستخدام الثروات التي منحها الله للإنسان للرفاه العام خاصة للمحتاجين منهم.

الصدقة ليست فقط مهمة مادية ولكن لها أيضاً بعد روحي كبير. فهي تطهر النفس وتزيد الإيمان وتجلب البركة والثروة حسب قوله تعالى في سورة البقرة الآية 271: «وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه». علاوة على ذلك، فإن إغاثة أقرب الناس إلى قلب المرء يمكن أن تجدد الروابط الأسرية وتزيل الضغوط الاقتصادية التي ربما تؤثر سلبياً على تلك العلاقات.

ختاماً، إن تقديم الدعم لأفراد العائلة المتضررين مالياً يعد واجباً دينياً وأخلاقياً. وهو دليل على مدى تقدم المجتمع نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والتراحم بين أفراد المجتمع الواحد. لذلك دعونا نجعل صدقتنا الأولى والأكثر تأثيراً هي لصالح الأشخاص المقربين منا اقتصادياً، لنعيد بذلك الحياة للحب والعلاقات ضمن دائرتنا الاجتماعية الصغيرة.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات