ملخص النقاش:
## المسؤولية الذاتية مقابل الدعم المؤسسي في إصلاح التعليم تدور محادثة بين مجموعة من الأفراد حول أهمية التغيير في النظام التعليمي. يركز بعضهم على ضرورة غرس ثقافة المسؤولية الذاتية و المشاركة المجتمعية كبداية لنجاح أي تحول. يشير آخرون إلى الدور الهام الذي تلعبه المؤسسات والسياسات الاقتصادية، وتؤكد على الحاجة إلى إطار داعم من البُعد الخارجي.
تبرز علية القرشي أهمية غرس روح المساءلة والمشاركة المجتمعية قبل البدء بالتخطيط الاستراتيجي، معتبرة أن هذا هو الأساس الذي يؤسس لنجاح الإصلاحات. لكنها في الوقت نفسه تعترف بالدور الكبير للبُعد الاقتصادي والسياسي، وتؤكد على أن أي نظام سيظل محاصرًا في دائرة الانعدام دون شعور بالمسؤولية من الأفراد.
يوافق سفيان الدين الكتاني على أهمية المسؤولية الذاتية، لكنه يشير إلى أن الواقع العملي يتطلب توازنًا بين العوامل الداخلية والخارجية. ويؤكد على ضرورة التوازن بين الحوافز الخارجية التي تقدمها المؤسسات والسياسات الاقتصادية مع شعور بالمسؤولية الداخلي لدى الأفراد.
في السياق نفسه، يسلط عبد الكبير المراكشي الضوء على أن التعليم ليس مجرد منظومة ذاتية، بل هو أيضاً نظام يتأثر بشكل كبير بالسياسات الاقتصادية والأولويات السياسية. ويؤكد ضرورة الاعتراف بالحاجة إلى دعم خارجي من المؤسسات والمنظمات لإحداث التغيير الفعلي.
تُبرز هذه المحادثة مدى أهمية الحوار حول أفضل الطرق لتحقيق التغيير في التعليم، وتبين أن النجاح لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تضافر جهود الأفراد والمؤسسات.