في العام السادس من الهجرة النبوية، شهد العالم الإسلامي منعطفاً بارزاً في العلاقات الداخلية والخارجية للدولة الناشئة. كان صلح الحديبية أحد المحطات الرئيسية التي شكلت هذه المنعرجة الأثرية في التاريخ الإسلامي المبكر. شهد هذا الصلح توافقاً مؤقتاً بين الدولة الإسلامية تحت زعامة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقبيلة قريش التي كانت ترعاه كدولة محلية منافسة.

أسباب توقيع صلح الحديبية

1. العمرة المرتقبة: بدأت القصة بكرامة عمرة المدينة المقدسة، حيث قرر النبي صلى الله عليه وسلم توجيه دعوة عامة للسلم والتسامح للعرب كافة. قام بجلب هدية رمزية وهي "الأهل"، مما يشجع الناس على الانضمام إليه بدون الخوف من الأعمال العدائية.

1. تحضيرات قريش: رد فعل سكان مكة كان مخالفاً لهذه الروحية المتفائلة. فقد استجابوا لاستخباراتها حول تحركات النبي بإعداد جيوش كبيرة وخوض الاستعداد للحرب.

1. لقاء وفدفة الحديث: تمت المناقشة النهائية بين الجانبين في مكان يسمى "الحُدَيْبيّة". هنا تم الاتفاق على شروط سلام موقعة رسمياً لمدة عشر سنوات، تضمنت بنداً أساسياً يقضي بحرمان أي طرف من التدخل بحماية الآخر خلال الفترة الزمنية نفسها.

1. بانوراما البند: تتضمن الفصول المهمة للاتفاقيات حقوق معينة مثل حرية الانتماء السياسي لكل شخص يرغب بذلك، بما فيها قبول قبيلة الخزاعيين التحاقهم بالنبي مباشرة بينما اختارت الكثير منهم الوقوف ضد جانب قريش. كما أكدت الوثيقة أيضاً عدم القيام بأعمال تخريب ومصادرة ممتلكات الغير أثناء فترة المعاهدة.

1. الدروس المستفادة: ترك صلح الحديدة العديد من الدروس الرائعة للنظام العالمي آنذاك؛ أولها رسالة واضحة للقضاء على الأفكار المتحيزة سابقاً بشأن الجهاد والحروب العربية العربية بشكل دائم تقريباً بسبب طبيعة التصرف الإيجابي للنبي تجاه مشاعر شعبه المحاصرين داخليا وحوله عالميًا عند إبرام اتفاقيتي السلام تلك والتي تعد تقدماً ملحوظا في تطور السياستين الخارجية والدبلوماسية الدولية فيما تعلق بالقضايا ذات الطبيعية الخاصة بكل مجتمعٍ فرداني كهذه الحالة بالذات.

وعلى الرغم من مرور عقد كامل منذ اللحظة الأخيرة لتبادلات الحقائب الحكومية الرسمية الخاصة بالسفر الآمن داخل حدود الآخر بناءً على توصيات علنية لنبيه المطمئنة أخلاقياً ومعنوياً ، فإن الرأي العام الشهير لدى جمهور مسلموهائل قد اختلف جذرياً خاصة عقب رؤيته لما حدث لاحقا وهذا يعود لفترة قصيرة فقط وبعد انقطاع دام عقده كامله! فعندما نقضت قريش مصافحات السلام بانقلاب طفيف وغير متوقع وغير قانوني رغم أنه أبقى الأمر مجازياً خارج الحدود وفق التعريف الواسع المصاغ بلغة القانون الدولي القديم المستخدم وقتها .

فتاح البلدان : فتح مكه : سنة ثمان هجريا ! تقترب قصة افتتاح المساجد القديمة مرة أخرى وتحديدًا مسجد الذات الأعظم والذي أصبح اليوم يعرف باسم ((المسجد الحرام)) بمكة المكرمة مليء بالإثارة أكثر مما سبقه إذ تبدأ بمعركة شديدة بين العرب والقوات الاسلامية الجديدة ولكن هدف فتح البلد ليس بهدف التقليل منه وإنما لإظهار قوة المؤسسات الشرعية وإعادة تنظيم العملية السياسية هناك وبالتالي ضم المزيد من المدن والممالك الصغيرة في ظل نظام سياسي واحد يحكم المنطقة بأكملها الآن ويضم جميع المواطنين المختلفين ثقافيًا واقتصاديا واجتماعياً سواء مواطني الجزيره العربي الذين عاشوا ضمن مناطق النفوذ السابق لسلالة عبد المطلب وزوجاته أوغير السكان الأصلانيين الذين تنقلت بهم الرحال بحثًا عن الامان الاقتصادي والسياسي والإداري المنشود .

وبينما تشكل تصرفاته الشخصية وتفاعلاته الاجتماعية مع الأشخاص ذوي التأثير السلبي كالعم أبو سيفان تغييرات جوهرية جديدة لدينا تفاصيل مثيرة للغاية بجسد النص التالي إنشاء الله تعالى....