يُعدّ دور الوالدين في حياة أبنائهم أمرًا بالغ الأهمية ويتخطى مجرد تقديم الرعاية الأساسية؛ بل يشمل مجموعة واسعة من الحقوق والمبادئ الأخلاقية التي ينبغي احترامها. هذه الحقوق ليست فقط ضرورية لنمو الطفل الجسدي والصحي ولكن أيضاً لها تأثير عميق على صحته العقلية والعاطفية ووضعه الاجتماعي. هنا سنستعرض بعضاً من أهم تلك الحقوق وفقاً للمبادئ الإسلامية والقيم الإنسانية العالمية:
- الحق في الحنان والحب: يحتاج كل طفل إلى الحب غير المشروط والدعم العاطفي لتكوين شعور قوي بالأمان والثقة بالنفس. هذا النوع من الحب يظهر بشكل أساسي عبر التواصل المنتظم والتفاعل الإيجابي مع الطفل. كما أنه يعزز الشعور بالانتماء ويخلق بيئة داعمة للنمو الشخصي والإبداعي.
- الحق في التعليم: يعد التعليم حقاً أساسياً لكل طفل. ليس فقط التعلم الأكاديمي ولكنه يشمل أيضاً تعليم القيم الأخلاقية والدينية. الهدف هو بناء جيل قادر على التفكير النقدي والاستقلال الفكري، بالإضافة إلى غرس الصفات الحميدة مثل الصدق والأمانة والكرم.
- الحق في الصحة الجسدية والنفسية: تتضمن رعاية صحة الأطفال التأكد من تلقيهم التطعيمات اللازمة، وتقديم الطعام المغذي، وضمان الحصول على الرعاية الطبية عند الحاجة. أما الصحة النفسية فقد تكون أكثر تحدياً لكنها بنفس القدر من الأهمية. تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره ومناقشة مخاوفه يمكن أن يساعد كثيراً في منع الاكتئاب ونوبات القلق وغيرها من الأمراض النفسية الشائعة لدى الشباب.
- الحق في الاحترام والتقدير: كفرد كامل له أفكاره وآرائه الخاصة، يستحق الطفل الاحترام بغض النظر عن عمره. سماع وجهة نظر الطفل والاستجابة لها بطريقة محترمة يعزز ثقته بنفسه ويساعد في تطوير مهارات اتخاذ القرار لديه.
- الحق في الوقت والجهد المضاعفين: قد يبدو الأمر بسيطاً، لكن وجود وقت كافٍ لقضاءه مع طفلك مهم جداً لتحقيق نموه النفسي والاجتماعي. إن مشاركة تجارب الحياة اليومية وتحقيق اللحظات الجميلة سيترك أثراً دائماً في قلب الطفل وستؤثر إيجاباً على علاقتهم المستقبلية عندما يكبرون.
- الحق في الضوابط والقواعد الواضحة: رغم أهميتها في تحديد الحدود والسلوكيات المتوقعة، إلا أنها تحتاج أيضاً لشرح واضح وأسباب منطقية خلفها حتى يفهم الطفل سبب كونها مطلوبة منه. وهذا يقودنا نحو نشر المسؤولية الشخصية بين الأطفال منذ الصغر مما يساهم بتشكيل شخصيات مستقلة ومنظمة ذاتياً لاحقاً في حياتهم البالغة.
- الحق في الحرية والمعاملة العادلة: سواء كان ولد أم بنت، فإن الجميع لديهم نفس الحقوق وهم جميعاً يستحقون المعاملة نفسها بدون تحيز أو تمييز بسبب جنسهم أو طبقة اجتماعية أو لون بشرة وغير ذلك مما يمكن أن يؤدي لإحداث خللاً في مجتمعنا وسيكون له تأثيرات طويلة المدى على سعادة واحترام الذات بالنسبة للأطفال المستقبليين الذين سينشأون ضمن ظروف مشابهة لذلك التحامل المجتمعي السابق ذكره سابقاً والذي لن يسمح لهم بالحصول على فرصة متساوية للعيش بكرامة وسط عالم مليء بالمفاضلات الظالمة والتي أدت خلال قرون عديدة لإقامة "نظام هرمي" استمر لألاف السنوات وهو ما نرى مآثمه الدامية بكل مكان حول العالم حالياً! بالتالي فإنه تحت ظل العدالة الاجتماعية والاقتصادية المعلنة دينياً بالإسلام والتي تنظر لحياة الإنسان باعتبارها ثمينة للغاية ولها حرمتها وفرديته الخاصة بها -نظرياً- أصبح بإمكان كافة البشر الوصول لما يعرف الآن باسم "الفروقات الوظيفية" حيث يتم تقسيم الأعمال بحسب قدرة الأفراد وقدراتهم وليس حسب نسب نسبهم وجنسهم وعوامل أخرى خارج إطار الفعل الإنساني نفسه وبالتالي اعطيت الفرص أمام العديد لمن يمارسون مختلف أنواع المهارات التقنية وغير التقنية .
- الحق في المساعدة المالية: تعتبر مساعدة الأطفال مالياً أثناء فترة شبابهم جزءاً هاماً لرعايتهم واستكمال تعلمهم الجامعي فيما بعد إذا كانوا يرغبون بذلك وقد اختاروا مجال علمي خاص بهم يتطلب مزيد تفاصيل ومعارف اضافية مقابل رسوم دراسية أعلى مقارنة بمراكز التدريب المحلية الأخرى والتي غالباً ستكون أقل تكلفة مادياً ولكن ربما تؤثر سلبيًا لعجز خريجيها عن المنافسة بفعالية داخل سوق العمل العالمي الحالي المتغير باستمرار نتيجة للتقدم العلمي الهائل الذي يحصل عليه البشر يوميًا وعلى مدار الساعة وفي كل القطاعات المختلفة ذات الصلة بالعصر الحديث وما فيه من ثورة تكنولوجية تركت آثار كبيرة جدًا جعلتنا نشعر وكأن الزمن يتسارع بينما الواقع يقول بأن الأشياء تتم بوتيرة طبيعية تمامًا وانما عامل الاختلاف جاء بسبب كم المعلومات الجديدة التي اكتشفوها حديثًا والتي تساهم بدور كبير نحو خلق جيوش منافسة محتملة تهدد الدول الراسخة تاريخيا وتجعلها تعمل بجهد مضاعف للحفاظ عليها ضد المخاطر الخارجية المقبلة عليهم ولا زالت موجودة بالفعل وانتشار نظريات المؤامرة السياسية الاقتصادية العسكرية...إلى آخره....الخ... إلخ..... إلخ..... وهكذا دواليك ....وما هي إلا إحدى الوسائل الدفاعية البدائية المتوفرة لدي الكثير منهم لمقاومة قوة اقتدار الآخر المتحسب دخول مجاله الخاص برغم عدم توافر دليل واحد يدحض كلامي سالف الذكر آنفا وإنما اعتمدت للتوصل للاستنتاج المطروح أعلاه فقطعلى رؤية مثالمناظر الطبيعية العامة للواقع المرئي لنا جميعا الآن !
وفي النهاية، واجبات الوالدين تجاه أبنائهما لا تنتهي قط ولم يكن هناك نهاية لهذه الرحلة المباركة الرائدة بين أبوين وزوجان وابنين وصديقان وصاحبان وشريك وحياة واحدة مشتركة هدفها بلوغ هدف سامٍ وهو تحقيق السعادة الحقيقة قبل حلول ساعة الاجتياز العظيم وذلك حين يأتي الموت لتقطفه الروح منها ويلفظ الجسم بلا روح حتي تصبح ذكرى جميلة جميله تبقى محفوره بروح انساني متحدر من اصول آدميين ارثيين أصلاء أحرار وخالين ومتمتعين بحرية الاعتقاد والتعبير العقيدي بما شئت من علوم شريعة دنيويات كانت ام سماويات لأن الدين الاسلامي المبني علي اساس معتقداته العقائدية السمحاء يرفض إسقاط احد ممن توفي قبلهم ولكن عوضا عنه يجب تقديره واحترامه وتعزيز مكانه بين الناس عامة كي نتذكر جمال رسومه الفنية المنبعثة منه خلال حياته الدنيا القصيرة نسأل الله عز وجل ان يغفر له ولوالدينا إنه سميع الدعاء مجيب ارجو لكم ساعات ممتعا قارئه ممتعا كذلك