غطاء الكعبة، المعروف أيضاً بريتاج وغرفة، يعد جزءاً أساسياً ومتألقي من الجمال الإسلامي. هذه القطعة الفنية تتكون من أجود الأنواع من الحرير والمطرزات التي تحمل آيات قرآنية وأعمال فن إسلامي مذهلة. تغير مرة واحدة سنوياً، وقد تولى خادم الحرمين الشريفين مسؤولية إنتاج هذا الغطاء منذ القرن الثالث عشر الهجري. يتم تصميم غطاء الكعبة واستكماله داخل مجمع الملك عبد العزيز للخط العربي والزخرفة والفنون الاسلامية بمكة المكرمة والذي يحوي أحدث المعدات المتخصصة في نسج مثل هذا النوع من الأقمشة الدقيقة والمعقدة.
تصل تكلفة صنع غطاء الكعبة حوالي 17 مليون ريال سعودي، ويتطلب الأمر أكثر من 240 عامل وموظف لتلبية توقعات الجودة العالية لهذه المهمة المقدسة. ارتفاع الغطاء 14 متراً بينما يمتد سطحه إلى مساحة قدرها 658 متراً مربعاً، مستخدماً حوالي 670 كيلوجراماً من الحرير الأسود. أما باب الكعبة نفسه فتوجد له ستارة خاصة تطول حتى سبع أمتار وعرضها اربعة امتار.
بالإضافة إلى جمالها الخارجي، هناك معاني عميقة خلف التفاصيل الموجودة على الغطاء والتي تشمل "لا اله الا الله محمد رسول الله"، "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"، وغيرها من التعبيرات الدينية الملهمة. كما أنها مزينة بخيوط ذهبية مصنوعة من سلك ذهب مطلي.
على الرغم من كونها جزءا رئيسيا من هيكل الكعبة، فإن حجر إسماعيل وحجر الاسود والشاذروان ليست ضمن تعريف الكعبة نفسها بل تعتبر اجزاء خارجية مهمشة مرتبطة بها ارتباط وثيق. ولكن وسط كل هذه التحفة الجميلة، يبقى هدف واحد ثابت - تقديم اكبر تقدير واحترام لدور البيت الحرام كمكان مقدس لدى المسلمين حول العالم.