حكم زراعة الشعر في الإسلام هو حكم جائز شرعاً، وذلك وفقاً لما أجمع عليه العلماء. تُعتبر عملية زراعة الشعر من العمليات التجميلية التي تهدف إلى إزالة العيب وليس تغيير خلق الله. وقد استند العلماء في جواز هذه العملية إلى قصة الثلاثة الذين مسح الملك على رأس أحد الأقرع فرد الله عليه شعره، وكذلك إلى حديث عرفجة بن أسعد الذي يتعلق بتغيير شكل الأنف.
تُباح عمليات التجميل في حالات معينة، منها:
- إعادة الشكل الخارجي لأعضاء الجسم إلى الحالة التي خلق الإنسان عليها، كما قال تعالى: "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم".
- معالجة عيوب خلقية في جسم الإنسان، مثل إزالة الزائد من الأسنان أو الأصابع، أو معالجة الشفة المشقوقة المعروفة بالأرنبية.
- معالجة عيوب طرأت على الجسم وأعضائه نتيجة الحوادث المختلفة كالحروق والأمراض، ومثال على ذلك عملية زراعة الثدي الذي تم استئصاله، أو عمليات ترقيع الجلد الذي تعرّض للحرق.
- إعادة وظائف الجسم المعهودة.
أما بالنسبة لوضع الباروكة لمن تساقط شعرها بسبب المرض، فهو جائز بشرط ألا يتم ارتداؤها أمام الأجانب، وأن تكون مصنوعة من شعر طاهر وليس نجساً أو آدمياً. علماً بأن لبس الباروكة أو زراعة الشعر في هذه الحالة يعتبر من باب التجمّل والتداوي لإعادة شكل الجسم وأعضائه إلى الهيئة التي خلقه الله عليها، ولا يدخل في باب تغيير خلق الله.
وبالتالي، يمكن القول إن زراعة الشعر هي عملية جائزة شرعاً في الإسلام، طالما أنها تهدف إلى إزالة العيب وليس تغيير خلق الله.