العنوان: تحديات وتوقعات تطوير الذكاء الاصطناعي في المنطقة العربية

تواجه منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي العديد من التحديات والفرص المتعلقة بتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي. يعتبر هذا المجال حيوياً للحاق بركب الثورة

  • صاحب المنشور: نادين المرابط

    ملخص النقاش:

    تواجه منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي العديد من التحديات والفرص المتعلقة بتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي. يعتبر هذا المجال حيوياً للحاق بركب الثورة الرقمية العالمية وتحقيق تقدم اقتصادي واجتماعي كبير. أحد أهم التحديات التي تواجهها الدول العربية هو نقص الكفاءات البشرية المؤهلة للعمل في مجال البحث والتطوير الخاص بالذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة ملحة لتوفير البنية التحتية اللازمة لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل شبكات الإنترنت عالي السرعة وقواعد البيانات الضخمة.

على الجانب الإيجابي، تتمتع بعض دول المنطقة بمزايا تنافسية يمكن الاستفادة منها لتحسين وضعها في سوق الذكاء الاصطناعي العالمي. على سبيل المثال، تمتلك المملكة العربية السعودية خططاً طموحة لإنشاء مدينة ذكية تعتمد بشكل كامل على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تحت اسم "نيوم". كذلك، الإمارات العربية المتحدة تستثمر بكثافة في مشاريع تتعلق بالذكاء الاصطناعي وتستقطب قدرات عالمية لهذا الغرض.

التوقعات المستقبلية

من المتوقع أن يشهد قطاع الذكاء الاصطناعي نمواً هائلاً خلال السنوات القادمة في العالم العربي. بحسب دراسة أجرتها شركة أبحاث السوق IDC، ستبلغ قيمة الإنفاق الحكومي والإقليمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي حوالي 47 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025 مقابل 11 مليار دولار حاليا.

علاوة على ذلك، فإن التركيز الحالي للدول العربية نحو التحول الرقمي سيؤدي بلا شك إلى زيادة الطلب على حلول الذكاء الاصطناعي المتنوعة في قطاعات مختلفة مثل التعليم والصحة والنقل وغيرها مما يعزز فرص النمو الاقتصادي ويحسن جودة الحياة للمقيمين فيه.

في الختام، رغم العقبات الحالية، يبدو مستقبل الذكاء الاصطناعي واعداً للغاية في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي بشرط وجود سياسات واستراتيجيات فعالة لدعم البحث العلمي وتنمية المواهب المحلية وتعزيز الشراكات الدولية.


عبدالناصر البصري

16577 Blog Mensajes

Comentarios