الدولة العثمانية، التي امتدت من القرن الرابع عشر حتى بداية القرن العشرين، شهدت فترة طويلة وثرية من الحكم الإمبراطوري. خلال هذه الفترة الطويلة، تولى العديد من الأشخاص دور السلطان، كل منهم ترك بصمة خاصة على تاريخ الدولة. سنتناول هنا تعداداً دقيقاً لسلاطين الدولة العثمانية منذ تأسيسها حتى سقوطها.
بدأ حكم بني عثمان مع عروج الأول بن عروج بك والذي يعتبر المؤسس الحقيقي للدولة عام 1299 ميلادية، لكن أول سلطان معروف هو عروج الثاني بعد وفاة أبيه. ومن الجدير بالذكر أن النظام السياسي للدولة كان قائماً أساساً على الوراثة الملكية إلا أنه كانت هناك حالات انتقال غير مباشر للسلطة بسبب القتل أو انقلابات داخل الأسرة المالكة.
فيما يلي قائمة بسلاطين الدولة العثمانية مرتبة زمنياً بناءً على فترات حكمهم:
- عروج الثاني (1362-1389) - مؤسس العاصمة الأناضولية لإزميت وأحد أكثر الملوك نجاحاً في الفتح المبكر.
- بايزيد الأول (1389-1402) - المعروف باسم "بافار"، انتصر في عدة معارك ضد البيزنطيين ولكن هزيمته أمام تيمورلنك أثرت بشدة على قوة الإمبراطورية مؤقتاً.
- محمد الأول (1413-1421) - خلف أخيه عقب وفاته في الحرب ضد تيمورلنك واستعاد بعض المناطق المسروقة سابقاً.
- مراد الثاني (1421-1451) - قاد حملات توسعية كبيرة نحو البلقان وانتصر في مواجهة القوات الأوروبية المتحالفة ضده تحت قيادة هنري الخامس ملك فرنسا وجان هونياك دوق بورغونيا خلال حرب نيقوبوليس الشهيرة عام ١٤٤٤ .
- محمد الفاتح (١٤٥١–٨١): فتح اسطنبول سنة ٨٥٧ﻫ/١٤٥۳م مما جعل العاصمة الجديدة للإمبراطورية الإسلامية وتمثل نقطة تحول هامة لتوسعات البلاد غربا نحو أوروبا.
وهكذا يستمر التقسيم لضم جميع السلاطين الذين يحكموا بين الأعوام ٨٥۷هـ / ١٤۵۳ م إلى آخر سلالة العهد الجمهوري مصطفى كمال أتاتورك سنة ۱۳۲۸هـ/۱۹۱۳م. هذا التعداد يساهم بتقديم نظرة شاملة ومتعمقة حول طبيعة النظام السياسي والدبلوماسي والإداري لدولة قامت وتأثرت بشكل كبير بمحيطها الجغرافي والثقافي والحروب والصراعات الداخلية والخارجية والتي أدت بدورها للتغيرات الدراماتيكية داخليا وخارجيا طوال عمر تلك التجربة السياسية العملاقة والمعقدة والممتدة لأكثر من ست قرون تقريبًا!