تعريف الإسلام لغة واصطلاحا

تعريف الإسلام: لغة، يعني الاستسلام لله تعالى بالإذعان والانقياد لأمره واجتناب نهيه. أما الاصطلاحاً، فهو اسم للدين الذي أكمل الله به رحمة للعالمين، وهو

تعريف الإسلام: لغة، يعني الاستسلام لله تعالى بالإذعان والانقياد لأمره واجتناب نهيه. أما الاصطلاحاً، فهو اسم للدين الذي أكمل الله به رحمة للعالمين، وهو الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، مبينا للناس الرشد بعد ظلام الجهل وضلال الباطل، وداعي لهم للتوحيد الخالص لعبادة الله سبحانه وتعالى وفق شرائعه الغراء.

وقد عرف القرآن الكريم الإسلام بأنّه "الدين عند الله": {إن الدين عند الله الإسلام} [آل عمران:19]. وعلى ذلك فإن تعيين هذا المصطلح القرآني يشمل كل جوانب التشريع الرباني ابتداءً بالفرد وانتهاء بجماعة المسلمين مجتمعين. ويتجلّى عمق معنى الإسلام واتساع مراميه بأنه دين حياة كاملة وشاملة لكل معاني الخير والسعادة في الدنيا والآخرة، ليس فقط في مجال العبادات الظاهرة كالصلوات والصيام والحج وإنما أيضا في مسالك الأقوال والأفعال والتصرفات اليومية للإنسان المسلم.

وفي سبيل تحقيق أهداف الإسلام وتحقيق عدله وغايته السامية اتخذت هذه العقيدة توازنًا شاملا عبر مجموعة من الأعمدة الرئيسية تسمى أركان الإسلام، والتي تشمل الشهادتين (شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله)، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا. وهذه الأركان هي جوهر الإسلام وأساسه الراسخ الذي يقوم عليه نظام المجتمع الإسلامي المنظم.

وبفضل شموليته الفذة واستيعابه الشامل لكافة نواحي الحياة الإنسانية سواء كانت دينية أو أخلاقية أو اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية... إلخ، يبدو واضحا دور الإسلام المؤثر في تنظيم سلوك البشر وتوجيه مسار حياتهم نحو بركات الأفراح والنعم المتنوعة، مما جعله دعوة عالمية عامة تدعو إليها كافة الأمم والشعوب دون تمييز ولا تحيز. وفي الواقع تبقى ثوابت رسالة الإسلام متينة باقية صالحية التنفيذ مطلقا حتى نهاية الدهر لأنه الدين الوحيد الذي وعد الله بحفظه من التحريف والاضمحلال بواسطة كفيله العزيز القدير جل جلاله. ومن ثم تعددت الأسماء الدالة على مختلف الديانات السماوية بناء على اختلاف رسلها وكتبه مثل اليهودية والمسيحية والإسلام وكل منها مكتفية بذاتها لكن بمقصود موحد وجذر واحد يلتقي عند نقطة واحدة تجمعهما جميعا: عبادة الواحد الأحد عز شأنه وخالق السماوات والأرض وما بينهما وما فوقهما.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات