في مسألة كيفية قضاء الصلوات الفائتة، هناك وجهتا نظر رئيسيتان بين علماء الدين. أولاً، الرأي الأكثر قبولاً لدى الجمهور من العلماء هو ضرورة قضاء الصلوات الفائتة. وفق هذا الرأي، يجب عليك البدء في قضاء الصلوات التي فاتتك منذ عدة سنوات. يُعتبر هذا القضاء واجباً دينياً حتى لو كانت تلك الصلوات قد فُقدت بسبب التقصير المتعمد.
والوجهة النظر الأخرى، والتي اتخذها بعض العلماء مثل الشيخ ابن تيمية رحمه الله، تشير إلى أنه رغم أهمية القضاء إلا أنها ليست واجبة. بحسب هذا الرأي، القضاء لن يفيد الشخص مهما بلغ عدد الصلوات التي يقدمها، بل المهم هو التوبة والاستغفار لله عز وجل عن الخطيئة الأولى في ترك الصلاة. هذا الرأي يأتي بتشجيع وتسهيل للناس، خاصةً لأولئك الذين ربما يشعرون بالثقل والمشقة إذا تم تكليفهم بالقضاء بالإضافة إلى واجبات أخرى.
أما بالنسبة لكيفية القيام بالقضاء نفسه، فهو يتطلب نفس الطريقة التي سبقت بها الصلاة. على سبيل المثال، إذا كنت قد فوت صلاة الرباعية أثناء السفر -حيث يجوز فيها التقليل- فسيكون عليك أداء ركعتين فقط عند القضاء، بينما إذا كنت قد نسيت صلاة الفجر، سيكون لديك قراءة القنو في حال كنت تتبع المذهب الشافعي. وينطبق الأمر ذاته على الصلوات السرية والجهرية وغيرها من التفاصيل المختلفة.
بالنظر إلى ترتيب الصلوات الفائتة، فالعلماء متفقون على كون الترتيب أمر مستحب ولكنه ليس إلزاميًا. ومع ذلك، يوجد اختلاف حول مدى الضرورة. معظم الفقهاء بما فيهم الحنفية والمالكية والحنابلة يؤكدون على وجوب الترتيب باعتباره أحد شروط الصحة للقضاء. بينما يرى الشافعية وعدة آخرون أن الترتيب مجرد سنة وليست حكمًا أساسيًا.
يتم إسقاط شرط الترتيب في حالات معينة مثل عندما يخاف المرء من مرور الوقت اللازم لإتمام الصلاة التالية بدون تأجيل، وفي حالات النسيان أيضًا. ولكن هناك اختلافات طفيفة فيما يتعلق بهذا الموضوع بناءً على المدارس الفقهية المختلفة.
وأخيراً، ترک الصلاة متعمداً until its time has passed يعد خطيئة عظيمة وهي كبيرة من الكبائر التي تستلزم التوبة فورًا والاستغفار الدائم بإذن الله.