زينب بنت جحش هي إحدى بنات الصحابيات الجليلات التي تزوجت من رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أبيها في غزوة أحد. كانت زينب ابنة عم الرسول الكريم وأخت لأمه آمنة بنت وهب. تزوج منها النبي صلى الله عليه وسلم بعد طلاقها من زوجها السابق زيد بن حارثة بناءً على أمر من الله سبحانه وتعالى لإنهاء حالة الغرابة بينهما.
كان هذا الزواج فريداً في تاريخ الأنبياء حيث أنه أول تغيير لقواعد الشريعة الإسلامية القديمة القائلة بأن "لا يُنكح ابن المرء ما نكح أبوه". وقد جاء الأمر الإلهي بهذا الزواج ليُظهر للناس رحمة الله وعظمته، وليثبت قدرة الإسلام على تعديل وتغيير قوانينه حسب الحاجة والمصلحة العامة.
بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ظلت زينب تثابر على تقوى الله وصلاتها وعبادتها حتى توفيت وهي في الخامسة والخمسين من عمرها مظلومة مظلومة. تركت لنا أم المؤمنين تلك العظيمة مثالاً رائعًا يحتذى به لكل مسلم حول العالم فيما يخص الطاعة والإخلاص لله عز وجل والصبر عند المصائب.
