مفهوم الفقه لغة واصطلاحاً: رحلة في فهم الأحكام الشرعية

الفقه، لغة، هو الفهم العميق والواسع، وهو ما يشير إليه القرآن الكريم في قوله تعالى: "ما نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ" (هود: 91). أما اصطلاحاً، فهو

الفقه، لغة، هو الفهم العميق والواسع، وهو ما يشير إليه القرآن الكريم في قوله تعالى: "ما نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ" (هود: 91). أما اصطلاحاً، فهو العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسبة من أدلتها التفصيلية، وهو ما يميزه عن العلم بمعاني النصوص الشرعية. هذا العلم له فضل عظيم في الإسلام، حيث يرشد المسلم إلى ما له من حقوق وما عليه من واجبات، ويقوده إلى عبادة الله على بصيرة.

مصادر الفقه الإسلامي متنوعة ومتعددة، وتشمل القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والإجماع والقياس. القرآن الكريم هو المصدر الأساسي للأحكام الشرعية، حيث تحتوي آياته على أحكام صريحة أو دلالات على أحكام أخرى. السنة النبوية الشريفة هي المصدر الثاني للأحكام الشرعية، حيث تحتوي على أحاديث نبوية تفسر وتوضح أحكام القرآن الكريم. الإجماع هو اتفاق علماء الأمة على حكم شرعي بناءً على أصل من الكتاب أو السنة. القياس هو استنباط حكم لم يرد فيه نص صريح من حكم آخر يتشارك معه في نفس العلة.

موضوعات الفقه الإسلامي واسعة ومتنوعة، وتشمل أحكام العبادات والمعاملات. أحكام العبادات تشمل الصلاة والصيام والحج والزكاة وغيرها من العبادات التي تربط المسلم بربه. أما أحكام المعاملات فتتعلق بالعقود والتصرفات والعقوبات والجنايات، بالإضافة إلى أحكام الأسرة والمرافعات والقضاء والجنايات الدولية.

الفقه الإسلامي هو العلم الذي يرشد المسلم إلى طريق الحق والعدل، ويضمن له حياة كريمة في الدنيا والآخرة. فهو العلم الذي يفتح أبواب الفهم والتفكر في أحكام الله تعالى، ويقود المسلم إلى حياة متوازنة ومستقرة في ظل الشريعة الإسلامية.


الفقيه أبو محمد

17997 Blogg inlägg

Kommentarer