يُعدّ دعاء الخروج من المسجد جزءًا مهمًا من آداب حضور المساجد، حيث وردت أحاديث نبوية تشير إلى فضل الدعاء عند الخروج من المسجد. وفقًا لحديث أبي حميد أو أبي أسيد، رضي الله عنهما، قال رسول الله ﷺ: "إذا دخل أحدكم المسجد؛ فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج؛ فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك" (مسلم). هذا الدعاء يُعتبر مستحبًا عند الخروج من المسجد، حيث يطلب المسلم من الله الرحمة والفضل.
كما ورد في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄، أن النبي ﷺ كان يقول عند دخول المسجد: "أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم"، وعند الخروج يقول: "اللهم إني أسألك من فضلك". هذا الحديث يُظهر أهمية الدعاء عند دخول المسجد وخروجه، حيث يطلب المسلم الحماية من الشيطان ويطلب من الله الفضل.
بالإضافة إلى ذلك، هناك دعاء آخر يُستحب قوله عند الخروج من المسجد، وهو ما رواه ابن عباس ﵄ عن النبي ﷺ: "اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي لساني نوراً، واجعل في سمعي نوراً، وفي بصري نوراً، واجعل من خلفي نوراً، ومن أمامي نوراً، واجعل من فوقي نوراً، ومن تحتي نوراً، اللهم أعطني نوراً". هذا الدعاء يُظهر طلب المسلم لنور في قلبه ولغته وسمعه وبصره وحوله، وهو مناسب جدًا مع قول النبي ﷺ: "والصلاة نور" (مسلم)، حيث تُعتبر الصلاة نورًا للمؤمن في حياته وبعد مماته.
في الختام، يُعتبر دعاء الخروج من المسجد جزءًا مهمًا من آداب حضور المساجد، حيث يُظهر طلب المسلم للرحمة والفضل والحماية من الشيطان والنور في حياته. هذه الأدعية المستحبة تُظهر أهمية الدعاء في حياة المسلم وتُساهم في تعزيز إيمانه وتقربه من الله ﵎.
