حياة وإنجازات الشيخ عبدالعزيز بن باز

ولد فضيلة الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن آل باز في الثاني عشر من ذي الحجة عام ١٣٣٣ هـ الموافق ٢٤ أغسطس سنة ١٩١٢م في العاصمة السعودي

ولد فضيلة الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن آل باز في الثاني عشر من ذي الحجة عام ١٣٣٣ هـ الموافق ٢٤ أغسطس سنة ١٩١٢م في العاصمة السعودية الرياض. نشأ يتيما، فقد توفي أبوه عندما كان طفلا، بينما رحلت أمه عن الحياة وهو بعمر ال25 عاما فقط. رغم ضعف بصره منذ شبابه المبكر بسبب مرض عضال، إلا أنه تمكن من تحصيل علوم القرآن الكريم والفقه الشرعي تحت رعاية مجموعة كبيرة ومتنوعة من المشايخ والأساتذة في معهد الرياض العلمي خلال الثلاثينات وأوائل الأربعينيات الميلادية.

تولى الشيخ عدة مناصب مهمة طوال مسيرته الدينية الثرية. بدأ عمله كقاض ثم شغل منصب الإمام والحافظ في مسجد الشهوان حتى الثمانينيات. إضافةً إلى ذلك، قام بتدريس عدد هائل من الطلاب الذين أصبحوا فيما بعد أعلاماً في مجالات مختلفة، مثل الشيخ ابن عثيمين والشيخ صالح الفوزان وغيرهما الكثير.

شكلت جامعة الإمام محمد بن سعود فترة حاسمة أخرى في حياته العملية حيث خدم فيها كمدرس ومستشار قانوني رفيع المستوى حتى أصبح مديرا رسوليا لها عام ١٩٧٠ م، ليصبح بذلك واحداً ممن أسهم بشكل بارز في بناء المؤسسات التعليمية الإسلامية بالمملكة العربية السعودية. علاوة على دوره الأكاديمي الكبير، اختاره الملك خالد بن عبد العزيز لتكون له مسؤولية قيادة مركز البحوث والإفتاء والهيئة العالمية لشؤون الدعوة والإغاثة وكذلك الشرف بمباشرة مهامه ضمن منظمتي رابطة العالم الإسلامي والمجمع الفقهي الإسلامي ذات التأثير العالمي.

ترك vast corpus المعرفي ثروة معرفية غنية تتمثل في أكثر من ثلاثين مؤلفاً تغطي مواضيع متعددة تشمل العقائد والتفسير والشريعة الإسلامية والسيرة النبوية وغيرها كثير. بعض أشهر كتبه هي "مسائل ابن باز"، "بيان التوحيد"، و"الدروس المفيدة".

تعرض الشيخ لحالة صحية حرجة دفعت السلطات لإعلان حالة تأبين رسمية عقب وفاته المؤلمة والتي حدثت بتاريخ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1999 م أثناء إقامته العلاجية بطائف برفقة زوجته الثانية أمينة بنت عبدالله القرشي التي كانت تعتني به حتى آخر أيام حياته. أقيمت مراسم دفن جثمانه المبارك بساحة العدل بجوار جبل الرحمة بمكة المكرمة برعاية ملك البلاد آنذاك الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود نفسه والذي أمر بإقامة صلاة الغائب تكريمًا لأحد أهم الشخصيات التاريخية المعروفة بشخصيته الجدلية المتميزة وحكمة عالية وشأن علمي سامٍ.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات