حقائق وأرقام: تأثير التغير المناخي على الزراعة العربية

### حقائق وأرقام: تأثير التغير المناخي على الزراعة العربية يتفاقم التغير المناخي بسرعة ويتسبب بتأثيرات كبيرة على مختلف القطاعات، ومن بينها القطاع الز

- صاحب المنشور: شذى المغراوي

ملخص النقاش:
### حقائق وأرقام: تأثير التغير المناخي على الزراعة العربية يتفاقم التغير المناخي بسرعة ويتسبب بتأثيرات كبيرة على مختلف القطاعات، ومن بينها القطاع الزراعي الذي يعد عصب الحياة للعديد من الدول العربية. يسلط هذا المقال الضوء على بعض الحقائق والأرقام التي توضح مدى تأثير التغير المناخي على الزراعة العربية وكيف يمكن لهذه الأخيرة أن تتكيف مع هذه الظاهرة العالمية الفريدة من نوعها. 1. **تزايد حرارة الأرض**: وفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكي (NOAA)، شهد الشرق الأوسط ارتفاعًا متوسّطًا في درجات الحرارة بمقدار ±1.2 درجة مئوية منذ عام 1970 حتى يومنا هذا. هذا الارتفاع المتواصل يؤدي إلى انخفاض إنتاج المحاصيل نتيجة زيادة معدلات التبخر وتضاؤل جودة التربة بسبب العوامل البيئية القاسية مثل الأمطار الغزيرة والجفاف الشديد[1]. 2. **الإنتاج الغذائي تحت التهديد**: إن حوالي نصف مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا معرض لخطر الجفاف بحلول عام 2040، مما قد يؤدي لانخفاض يصل لنسبة %38% بانخفاض الإنتاج الزراعي بنفس الفترة حسب تقديرات برنامج الغذاء العالمي [2]. بالإضافة لذلك، تشير دراسة نشرتها مجلة Nature Communications سنة ٢٠١٨ بأن تغير المناخ سيخفض محصول القمح عالميا خلال الثلاثين عاما القادمة بأكثر من ثلاثة مليارات طن سنوياً.[3] ويمكن تخيل حجم التأثير المحتمل عندما ندرك انه وفي العام الماضي بلغ متوسط استهلاك المواطن العربي للقمح نحو ١٥٥ كيلوجراما لكل فرد وهو رقم مرتفع مقارنة بعدد البلدان الأخرى حول العالم حيث يتجاوز حاجة الشخص اليومية الواحدة منه والتي تبلغ تقريبا ٤٧ غرام كمتوسط ثابت للحفاظ علي صحتهم وتعزيز نمو أجسامهم وعقولهم بصورة صحية ومستدامة وبالتالي فان أي نقص كبير بهذا النوع الرئيسي من المحصول سيكون له تداعيات خطيرة للغاية خاصة لدى الشعوب الفقيرة والمعرضة بالفعل لعدم القدرة الكافية علي الوصول الي كميه مناسبه من المواد الأساسية لإعالة حياة الناس والحفاظ عليها . 3.**تكلفة المياه المرتفعة**: يعاني معظم دول شمال افريقيا من شح موارد المياه الإجمالية حاليا وستزداد المشكلة سوءا مستقبلاً نظراً لتضخم الطلب على الماء لشرب الإنسان وللاستخدامات المنزلية والتجارية والصناعية علاوة لما ذُكر آنفا بالنسبة للاستعمالات الزراعيه ، وقد قدرت منظمه المعونة الألمانية "GIZ" تكلفه انتاج لتر واحد للمياه المستخدمة لسقي الأشجار المثمرة بنحو 6 سنت أمريكي أما تصنيفي ذلك ايضا فأمر ليس بالأمر الهين إذ وصل ثمن الحصول عليه لأربعة اضعاف الثمن أعلاه فكل قطرة تساوي أثمانا باهظة لاتطاق ولا يستطيع الكثير تحمل عبائتها بما يفوق قدرته المالية البسيطة !! لذا وجدت العديد من الحكومات حلول مبتكرة لحث المجتمع المدني للسعي نحو ترشيد الاستعمال والاستثمار الذكي في مشاريع تحلية مياه البحر لمنطقة الخليج العربي خصوصا ولكن مازالت العقبات التقنية والمادية قائمة أمام انتشار تلك الوسائل بكفاءه أكبر وجودة أعلى وانتشار اقوى للتغلغل في كل ركن وزاوية زراعيه محتمل داخل الدول المستهدف منها التحسين والدعم الأكبر لها.[4 ] 4.**زيادة مخاطر الكوارث الطبيعية**: تؤثر موجات الحر والجفاف وانحباس الامطار وغيرها كثير من أحداث المناخ المتطرفة سلبيّا على الرزق وعلى هياكلزارعتكمكتشفىهذهالأرضكما أنها تلحق اضرارا جسيمة بثرواتها الحيوانية والنباتية أيضًا فقد أدى ارتفاع درجات حرارتها مؤخراً الى هجرة أنواع عديده للنحل البرى(يعرف أيضا باسم نحل العسل) بعيدا عنها مما يشكل تهديدا مباشرا لصناعة منتجات العسل المنتشرة بشمال افريقيا وإيران والعراق والسعودية وهناك مثال آخر يتمثل فيما حدث لمزارعي تركيا الذين فقدوا جزء هائلا من محاصيل زيت الزيتون الخاصة بهم بسبب أمواج الحرائق الهائلة والتي تفشت بهذه المناطق سابقآ بسبب اشتداد شدة الرياح المحملة

عبدالناصر البصري

16577 Blog posting

Komentar