أسماء الله وصفاته جزء أصيل ومتأصل في العقيدة الإسلامية. يؤكد المؤمنون بإيمان عميق بأن ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية من أسمائه وصفاته هو الحق والثابت الذي لا يمكن إنكاره. يتم تصنيف هذه الأسماء والصفات إلى قسمين رئيسيين: واجبة ومستحيلة.
الصفات الواجب الإيمان بها:
- الصفات النفسية: تدل على وجود الذات الأزلي لله عز وجل.
- الصفات السلبية: تشير إلى سلبيات غير ملائمة لصفاته مثل القدم، والبقاء، ومخالفة الحوادث، والغنى المطلق، والوحدانية.
- صفات المعاني: تتضمن حياة الله وعلمه وإرادته وقدراته وكلامه وبصره وسمعه.
- الصفات المعنوية: مشتقة من صفات المعاني ولكن تعبر عن وجودها في ذاته جل جلاله.
الأمثلة على الصفات الواجب الإيمان بها مقابل الصفات المستحيلة:
* الوجود: موجود بالفعل وهو صفة واجبة مقارنة بالعدم كصفة مستحيلة بالنسبة لله.
* القدم: ثابت منذ الأزل وليس حادثا بينما الفناء يعد ضد هذا الوصف الرباني.
* الحياة: حقيقة دائمة وخالدة مختلفة تمام الاختلاف عن موت مخلوقاته الفانيات.
* العلم: يعلم جميع الأشياء الآن ومعرفة الماضي والحاضر والمستقبل بلا حدود زمنية فيما ينطبق عدم العلم كتناقض معه.
* القوة: قادر علي فعل كل أمر متصور وغير متصور حسب رغبته المتفردة والتي تتصادم مباشرة مع احتمالية ضعف القدرة البشرية.
* السماع والبصر والكلام: يستشعر كافة الأصوات ويتمتع برؤية شاملة لكل مكان وحركة فهو الناطق الوحيد بالحكمة والمعرفة الدائمة الشاملة المُعلومة لنا عبر رسله وأنبيائه والأحاديث الشرعية المقدسة.
تأثيرات إيمان المسلمين بصفات الله:
هذا الاعتقاد ليس مجرد عبادة ذهنية جامدة بل إنه يشكل أساس حياتهم اليومية وتعاملهم الاجتماعي بما يلي:
- تجديد الأخلاق والقيم الدينية الحميدة وضبط التصرف الإنساني داخل المجتمع الخارجي وفق التعاليم الحكيمة للقرآن الكريم والسيرة النبوية المثلى.
- شعور المؤمن الدائم بتدبير رب العالمين ورعاية خالق الأكوان لحركتهم الفكرية والجسدية مما يحفظ لهم هدوء نفوسهم وطمأنينة قلوبهم مهما اشتدت مصاعب الدنيا وظروف الزمان القاسية عليهم.
- تنظيم مجريات مجتمعات المسلمين المنتظمة وفق الضوابط الخاصة بالسلوك الإنساني السليم المبني اساسه علي تخويل الخالق القدير للأوامر الشرعية المنزلة إلي الناس عبر الرسالات المحمدية الثابتة بين الأجيال المختلفة عبر القرون الطوال منذ بعثة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.
- تحقيق رخاء الامم واستقرار دولاتها ضمن طاعة شرعيتها واتباع قوانين الدولة الإسلامية المتعارف عليها عالمياً نظراً لعلاقاتها الدولية المتبادلة مع باقي الدول المتحضرة الأخرى وإن اختلفت ديانات مواطني تلك البلدان عنها اختلاف ملحوظ لكن تبقى للعلاقات السياسية والدبلوماسية دور كبير مثبت وثبت بجلاء خلال فترة حكم الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم اجمعين حين كانت امارة المؤمنين تسمى "دار الإسلام" المقابل لها "دار الحرب".