يجوز للإنسان أن يقوم بإجراء عملية تكميم المعدة إذا تعينت تلك الطريقة لمعالجة السمنة المرضية، وبشرط أن يأمن الإنسان حصول المضاعفات من إجراء تلك العملية. وقد أجاز الدكتور سليمان التويجر إجراء تلك العملية في حالة الاضطرار، ولمن ينشد العافية في جسده، وألّا يقوم بها لمجرد الرغبة في ذلك، أو لأثر وضرر بسيط. كما أباح الشيخ محمد صالح المنجد إجراء عملية ربط المعدة، لأنّها تعتبر من باب التداوي والعلاج، وليس فيها تغيير لخلق الله، بشرط أن يغلب على ظن الإنسان عدم وقوع مفسدة أو ضرر من جراء القيام بتلك العملية.
ومن المهم أن نذكر أن الأصل في العمليات التي تستلزم التخدير أنها لا تجوز إلا لضرورة لما في التخدير من إذهاب العقل. لذلك، ينصح باستشارة الأطباء الثقات عبر قسم الاستشارات بالشبكة أو بموقع إسلام أون لاين أو غيرهما ليفيدوك في أنواع من العلاجات التي تساعد في تحقيق هذا الأمر. كما يمكن اللجوء إلى أساليب الحمية المأمونة، والصوم النفل، والعسل، وزمزم، والدعاء.
في الإسلام، حثت السنة النبوية المسلمين على الاعتدال في الطعام والشراب، وذمت الإسراف. ففي الحديث الشريف: "ما ملأ آدمي وعاء شرًا من بطن"، مما يدل على أهمية الاعتدال في تناول الطعام والشراب. فالاعتدال في الطعام والشراب له فوائد عدة، فهو يضمن صحة الجسم وسلامته من الأمراض، وهو وقاية من الكسل حيث يعطي الجسم قوة للتهجد والعبادة، كما أنه يكسر حدة الشهوة في النفس، فلا ترتكب المعاصي وإنما تنزجر عنها.
لذلك، قبل اللجوء إلى عمليات جراحية مثل تكميم المعدة، يجب على المرء أن يحاول اتباع أساليب الحمية المأمونة والاعتدال في الطعام والشراب. وفي حالة الضرورة القصوى، يمكن اللجوء إلى عملية تكميم المعدة بشرط أن تكون هناك ضمانات كافية لسلامتها وعدم وجود مضاعفات خطيرة.