لقّب عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بالفاروق؛ لتفريقه بين الحق والباطل، ولإخلاصه وحبه للعدل. وقد تعددت الآراء حول من لقّبه بالفاروق، فبعض المصادر تذكر أن سيدنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم- هو من أطلق عليه اسم الفاروق، مستشهدين بقول عائشة -رضي الله عنها- التي أوردت أن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- هو من سمّاه الفاروق. في حين أن ابن سعد في كتابه "الطبقات" ذكر أن أول من أطلق اسم الفاروق على عمر -رضي الله عنه- هم أهل الكتاب.
عمر بن الخطاب، أبو حفص، هو أحد أبرز الصحابة وأحد الخلفاء الراشدين. ولد بعد حرب الفجار بأربع سنين، وكان في أول الأمر شديدًا على المسلمين، ثم أسلم فكان إسلامه فتحًا على المسلمين وفرجًا لهم من الضيق. أسلم في السنة السادسة من النبوة، بعد إسلام حمزة -رضي الله عنه- بثلاثة أيام فقط، في شهر ذي الحجة.
كان عمر بن الخطاب معروفًا بشجاعته وإخلاصه للعدل، وقد شارك في جميع الغزوات مع الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-. لعب دورًا كبيرًا في الفتوحات الإسلامية، حيث وقعت العديد من الفتوحات خلال خلافته.
وقد لقّب بالفاروق لتميزه في التفريق بين الحق والباطل، ولإخلاصه وحبه للعدل. هذا اللقب يعكس مكانته الرفيعة في الإسلام ويؤكد على دوره البارز في تاريخ الإسلام.