في رحلة الحياة الصعبة التي قد يواجهها البعض، غالبًا ما نبحث عن علامات تشير إلى قرب الفرج ورفع البلاء. هذه العلامات ليست فقط دينية بل لها أيضًا أبعاد روحية ونفسية. هنا بعض الدلالات التي يمكن اعتبارها مؤشرات لقرب الفرج بإذن الله تعالى:
- الثبات والإصرار: عندما تواجه تحديًا كبيرًا وتظل ثابتًا في إيمانك وعدم اليأس، فإن هذا يعد إشارة إيجابية بأن الفرج قادم. قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات".
- الاستجابة للدعاء: كثرة الدعاء والاستغفار هي دليل على تقرب الفرد من الله عز وجل، مما يشجع على الاعتقاد بأن دعواته ستُستجاب بإذن الله. كما ذكر القرآن الكريم "ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ".
- التفاؤل والصبر: الصبر والتفاؤل هما سلاح المؤمن ضد المصائب. إن الحفاظ على الأمل والثقة في قدرة الله رغم كل الظروف أمر مهم جدًا. يقول رسولنا الكريم "عجبًا لأمر المؤمن! إن أمره كله خير".
- زيادة القرب الروحي: غالبًا ما يقترن الشعور بالقرب الروحي بالإحساس بالسعادة الداخلية والسكينة حتى تحت الضغط. هذا يعزز الثقة في أن المساعدة قادمة وأن الأمور ستتحسن.
- الدعم الاجتماعي: دعم الأفراد الآخرين لك ودفاعهم عن حقوقك يمكن اعتباره علامة جيدة لأن ذلك يدل على وجود قوة خلفك تساعدك في مواجهة التحديات. كما ورد في الحديث النبوي الشريف "وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»."
- الأفعال الطيبة والبذل: بذل الخير للمحتاجين والمحتاجين هو عمل نبيل ومبارك يؤكد على رحمة الإنسان ويعكس مدى قرب الشخص من فرجه حسب تعليم الإسلام.
- القناعة والسعادة الداخلية: أخيرا وليس آخرا، القدرة على الشعور بالسعادة والقناعة فيما لديك الآن وهي حالة مستقلة عن حصول أمورك المستقبلية تعتبر أحد أهم المؤشرات لنعمة الفرج الوشيك التي سيظهر فيها جمال خلق الله وصفاته الكريمة. فكما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا أرضيت الناس بسخط الله سخطوا عليك وإن رضيت الله برضا الناس رضي عنك."
هذه مجرد نماذج لما يمكن اعتباره علامات لقرب الفرج بناءً على النصوص الشرعية والأحاديث النبوية بالإضافة للأدلة النفسية والعقلانية العملية التي تؤكد ارتباط الإيمان بالأعمال الصالحة والفوائد المتوقعة منها والتي منها شعور الراحة النفسيّة الداخليّة والشكر لله سبحانه وتعالى وحده بلا شك ولا ريب وهو المنعم الرؤوف الرحيم جلّ وعلى وعلا مقاما غير ممكن الوصول إليه إلا بتوفيقه وإحسانه لعباده المؤمنين حقا بمزيدٍ من الخير والتوفيق والتيسير لكل صغيرة وكبيرة حال حياة الدنيا وخارجها أيضا بحوله وقوته فهو الواسع الغفور القدوس المجيد الملك الحق المبين المعتز بكل ما فيه خيري الدنيا والدين آمين يا رب العالمين.