في سياقات مختلفة من العبادة الإسلامية، يتم ذكر البسملة والاستعاذة بشكل متكرر. يعد فهم هذه الأحكام جزءاً أساسياً من معرفتنا للدين الإسلامي. البسملة هي "بسم الله الرحمن الرحيم"، والتي تعني "باسم الله، الرحيم الرحمن". وهي أول ما يبدأ به كل سور قرآنية باستثناء سورة التوبة. الاستعانة أو الاستعاذة تتمثل في قول "أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيم" قبل بدء القراءة لطلب الحماية من شرور إبليس.
البسملة ليست مجرد بداية للسورة؛ إنها تحمل دلالة روحية عميقة. فهي تؤكد على أهمية الإقرار بوحدانية الله ورحمته ورحيمه. عند استخدامها، ينبغي للمسلم أن يكون قدوة للآخرين بتواضع وتقرب إلى الله. كما أنها تشجع المؤمنين على البدء بأفعالهم وأعمالهم باسم الله، مما يعبر عن الثقة والإخلاص لله سبحانه وتعالى.
بالنسبة للاستعاذة، فإنها تعتبر خطوة دفاعية ضد التأثيرات الشريرة للشيطان أثناء الصلاة أو الدراسة أو أي نشاط آخر يتضمن قراءة القرآن. هذا الطلب للحماية يؤكد إيمان المسلم ويذكر أنه بحاجة دائماً إلى مساعدة وحفظ من خالق الكون.
بشكل عام، كلا الأمرين - البسملة والاستعاذة - هما أدوات لتوجيه القلب نحو عبودية الله والخضوع له خلال جميع الأنشطة اليومية. فهم هذه الأدلة يساعد المسلمين على زيادة تقديرهم لقوة وكرامة كلام الله الغراء.