حافظ القرآن الكريم هو من يمتلك صفات خاصة تميزه عن غيره من الناس، حيث يعتبر القرآن الكريم حجة له يوم القيامة إن اتبع تعاليمه واجتنب نواهيه. هذه الصفات تتجلى في عدة جوانب، منها:
- الاستقامة على أوامر الله: حافظ القرآن الكريم هو أولى الناس بالاستقامة على أوامر الله واجتناب نواهيه، حتى يكون القرآن حجة له يوم القيامة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "والقرآن حجة لك أو عليك" (رواه النسائي).
- الالتزام بتعاليم القرآن: حافظ القرآن الكريم هو من يمتثل لأوامر القرآن ويجتنب نواهيه، مما يجعله حجة له في المواقف التي تسأل عنه، مثل مساءلة الملكين في القبر والمساءلة عند الميزان وفي عقاب الصراط.
- التواضع والتعلم المستمر: حافظ القرآن الكريم هو من يتواضع ويتعلم باستمرار، حيث يعتبر القرآن الكريم مصدرًا لا ينضب للعلم والمعرفة. قال الله تعالى: "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا" (الإسراء: 82).
- القدوة الحسنة: حافظ القرآن الكريم هو قدوة حسنة للمسلمين، حيث يظهر في تصرفاته وأفعاله ما يتوافق مع تعاليم القرآن الكريم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، ريحها طيب وطعمها طيب" (رواه البخاري).
- المواظبة على قراءة القرآن: حافظ القرآن الكريم هو من يواظب على قراءة القرآن الكريم وتدبره، مما يساعد على ترسيخ معانيه في قلبه وجعله حجة له يوم القيامة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه" (رواه مسلم).
- الرحمة والتعاطف: حافظ القرآن الكريم هو من يتميز بالرحمة والتعاطف مع الآخرين، حيث يطبق تعاليم القرآن الكريم التي تدعو إلى الرحمة والعدل. قال الله تعالى: "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ" (القلم: 4).
- الصدق والأمانة: حافظ القرآن الكريم هو من يتميز بالصدق والأمانة في جميع تصرفاته، حيث يطبق تعاليم القرآن الكريم التي تدعو إلى الصدق والأمانة. قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ" (التوبة: 119).
هذه الصفات هي بعض من صفات حافظ القرآن الكريم، والتي تميزه عن غيره من الناس وتجعله قدوة حسنة للمسلمين.
