أحكام ومبادئ الخطبة في الإسلام

في الإسلام، تنظم العديد من الأحكام والنصائح عملية الخطبة، والتي تعتبر مرحلة أساسية نحو بناء أسرة مسلمة متينة. تُمثل الخطبة اقتراح الزواج الرسمي وأخذ م

في الإسلام، تنظم العديد من الأحكام والنصائح عملية الخطبة، والتي تعتبر مرحلة أساسية نحو بناء أسرة مسلمة متينة. تُمثل الخطبة اقتراح الزواج الرسمي وأخذ موافقة ولي الأمر للفتاة. تتضمن أهم الأحكام المرتبطة بالخطبة ما يلي:

  1. منع التحرش بخطبة شخص آخر: وفقاً للشريعة الإسلامية، يعد التحرش بخطبة شخص آخر دون إذنه أمرًا غير جائز. هذا يشمل معرفة خطبة رجل أخرى لامرأة ثم محاولة الاستيلاء عليها. هذه العملية قد تؤدي إلى الفوضى والخلافات بين الرجال.
  1. حدود التواصل خلال فترة الخطبة: في الفترة التي تسبق توقيع عقود الزواج رسمياً، يظل الطرفين أجانب شرعاً. بالتالي، هناك قواعد تضبط كيفية تواصلهم ومنعه من الوصول إلى مستوى الاتصال الخاص بين الزوجين. يجب أن يكون الحديث ضروري وحسب الحاجة, وأن يتم بحضور شاهد ورؤية عين بالإضافة لتجنب المواقف المثيرة للحساسية الجنسية والجسدية مثل المصافحة والتقبيل وغيرها مما يخالف الأعراف الدينية والأخلاقية العامة.
  1. نظر الخاطب للمخطوبة: هناك اختلافات معتمدة عند اتخاذ قرار حول مدى رؤية الشخص للأجزاء المختلفة لجسم الفتاة خلال فترة الخطبة:

الإمام أحمد:* يسمح بالنظر إلى الوجه فقط.

جمهور الفقهاء بما في ذلك الشافعية والمالكية ورواية لدى الإمام احمد:* تسمح بنظر الخاطب بشكل عام للأجزاء الظاهرة والحميمية للجسد ولكن ضمن حدود الأدب والاحترام.

الإمام أبي حنيفة:* إضافة للنقطتين السابق ذكرها، فهو يسمح أيضا برؤيتها بالأقدام والثديين بشرط أن يكون الحجاب موجود.

الحنابلة:* يستطيعون الرؤية لما هو ظاهر بشكل كبير وملحوظ وليس بالضرورة كل تفاصيل الجسم.

  1. نصائح عامة لإدارة العلاقات خلال فترة الخطوبة: سواء كانت الرسائل مكتوبة ام شفهية، فالهدف الرئيسي هنا هو تجنب الانزلاق نحو مناطق شعور مفرطة واحتواء المشاعر بطريقة صحية حتى وقت الزفاف الرسمية حيث سيصبح هناك المزيد من الحرية فيما يتعلق بالقرب البدني والعاطفي حسب الوصف القرآني لعلاقة الزوج وزوجته "والَّائِكَ مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ لَمْ يُعْقِبْهُ فَيِّـمَا وَقَدْ رَضِيَ اللهُ بِهِ". (9:73)

وتذكروا دائماً: هدف كل تلك الاحتياطات هي خلق بيئة ثابتة ومعروفة للقيم الأخلاقية والدينية والمعايير الاجتماعية المناسبة لدخول الحياة الجديدة سوياً بإذن الله تعالى .


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات