التجويد في القرآن الكريم هو علم يعرف به إخراج كل حرف من مخرجه، متصفا بصفاته. وهو فرض عين على كل مكلف، حيث يهدف إلى صون اللسان عن الوقوع في اللحن في لفظ القرآن الكريم. يعتمد هذا العلم على مبادئه العشرة، والتي تشمل تعريف التجويد، وموضوعه، وثمرته، وفضله، ونسبته، وواضعه.
يعتبر التجويد أحد العلوم الدينية المتعلقة بالقرآن الكريم، وواضعه هو سيدنا رسول الله ﷺ، حيث نزل عليه القرآن من عند الله مجودا، وتلقاه من الأمين جبريل كذلك. تلقاه عنه الصحابة، وتلقاه عن الصحابة التابعون، وهكذا إلى أن وصل إلينا متواترا.
أحكام التجويد تتضمن الاستعاذة والبسملة، حيث لكل منهما أحكام خاصة، بالإضافة إلى أحكام مشتركة عند اجتماعهما. الاستعاذة سنة مستحبة، وهي مطلوبة عند تلاوة القرآن الكريم، على الرغم من أنها ليست منه.
بلوغ الإتقان في قراءة القرآن يتطلب تدريب اللسان وتعويده على النطق الصحيح. هذا يتطلب رياضة وتمرين كثير حتى يستقيم لسانه ويعتاد النطق السليم. لا يكون النطق الصحيح وتجويد القرآن بفهم القواعد فقط، وإنما بالتدريب والتطبيق. يجب على القارئ مراعاة عموم أحكام التجويد عند تسجيل القرآن، والذي سيبقى إلى ما شاء الله ويستمع إليه من عباده.
في الختام، يجب على القارئ العناية بأحكام التجويد عند تسجيل القرآن، حيث أن قراءة القرآن مع مراعاة أحكام التجويد من أوجب ما يجب على القارئ العناية به.