الصِدقة اليومية هي جزء أساسي من تعاليم الدين الإسلامي، وهي مصدر لثواب كبير ومكانة عالية عند الله سبحانه وتعالى. يشجعنا الرسول صلى الله عليه وسلم بالإلحاح على الصدقة بشكل مستمر، حتى تصبح عادة يومية تطهر النفوس وتكون سببًا لنيل الرضا الرباني. كما ورد في الحديث الشريف: "ما من يوم تصبح فيه العباد إلا وملكان ينزلان يقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا". وهذا يعني أن هناك ملاكا يسعى لتوفير عوض لمن أنفقوا فيما يحلو لهم سبيله، بينما يدعو الآخر ضد البخل والتقتير.
إن فعل الصدقة ليس مجرد عطاء مادي فقط، بل هو أيضًا دليل على إيمان صادق ونقاء القلب تجاه الفقراء والمحتاجين. تشمل فضائل الصدقة ما يلي:
- تطفئة غضب الله: تعتبر الصدقة وسيلة لطرد гнев الله وتعزيز المحبة بين الناس.
- تمحو الخطايا: تعد الصدقة واحدة من الطرق التي تمحو بها خطيئة الإنسان، نظرا لقوتها الروحية والقيمة النقية لها.
- تبعد النار: الوقاية من نار جهنم هي إحدى المكافآت الجليلة للصادقين الذين يبذلون صدقاتهم باستمرار.
- تساعد في ظل يوم الحساب: في ظروف شديدة الحر يوم القيامة، سيكون لصاحب الـصدقة حق الاختباء تحت مظلتها للحصول على الراحة والحماية.
- تحمي ضد المصائب: تعمل الـصدقة كدرع واقٍ ضد أنواع مختلفة من المشكلات والعوائق الاجتماعية والنفسية.
- تؤكد روح الخير: تؤدي آلية الاستدامة في تقديم الـصدقات إلى ترسيخ حس البر والإيثار داخل النفس الإنسانية.
- تعزز الرزق: بركة الثروة المالية وتحسين دورة تدوير الأموال ضمن المجتمع هما نتائج أخرى للـصداقات المستمرة.
ومن طرق مساعدة الذات لإقامة نظام ثابت للصِدقات هو استخدام صناديق خاصة للتجميع الدائم للأموال خلال فترة زمنية محددة (مثل الشهر). ومع ذلك، حسب مذاهب علمية معينة، قد يتم استبعاد طابع الولاء لهذه التجربة عندما يتم الاحتفاظ بصندوق فردي للاستخدام الشخصي لاحقا رغم وجود قصد واضح نحو الخيريّة الأساسية أثناء عملية الإيداع الأولية. لذا ينصح بالحفاظ على طبيعة اشتراك الجميع لتحقيق الامتيازات المرتبطة بها تماما مثل حالة عدم الرجوع واستخلاص مكاسب جديدة ذات قيمة أعلى بعد صرف متطلبات الحياة الضرورية الأخرى. إنها طريقة بسيطة ولكن فعالة جدا لبناء عادات مجزية مادياً وروحياناً لدى الأفراد والجماعات المنظمة أيضاً!