كان مروان بن محمد بن مروان بن الحكم آخر حكام الدولة الأموية، والذي حكم من عام 127 هـ حتى وفاته عام 132 هـ. اشتهر بشخصيته القوية وشجاعته ودهائه، لكن فترة حكمه كانت شديدة الاضطراب بسبب تصاعد قوة الثورة العباسية. ولد مروان عام 740 ميلادية، ويطلق عليه لقب "الجعدي" تكريماً لمؤدّبه جعد بن درهم، بالإضافة إلى لقبه الشهير "الحمار"، نظراً لإصراره خلال الحروب والصبر عليها.

حكم مروان أثناء مرحلة حرجة في تاريخ الإسلام، حيث بدأت حركة العباسيين تستجمع قوتها تحت قيادة أبو العباس السفاح. بعد اعتقال وتصفية leader هذه الثورة، استولى أخوه علي العراق ومنطقتي خراسان والموصل، مما أدى لتصادم المصالح بين الطرفين بالقرب من منطقة زاب. انتهى هذا الصراع بتراجع حاسم للقوات الأموية، واضطر مروان للتواجد بين عدة مواقع قبل اغتياله على يد جنود عباسيون بمصر بمدينة الإسكندرية عام 132 هـ/750 ميلادي. بهذا الحدث، وصلت النهاية الرسمية لدولة بني أمية وحكم العباسيين البلاد خلفا لهم.

وفي شبه الجزيرة الأيبيرية، تعد سلالة بني أمية المحلية بالإسبانية المعروفة باسم "الأمويون الأيبيريون"، بزعامة عبد الرحمن الداخل، مستمرة لما يقارب القرن والعشرين عاما. وقد بلغ الأمر باحتلال مسلمي المغرب العربي معظم مناطق أوروبا الغربية آنذاك؛ غير أنه مع بداية القرن الثالث عشر الهجري الموافق لعهد ابن الأحمر وانحدار مجدهم تنافسا لينهي سيادة بنو أمية رسمياً بإسبانيا باستقلال المرينيين بالمغرب سنة 698 ه /1299م .وبالتالي فإن آخر شخص يحمل اسم "الخليفة" ضمن هذه السلسلة الفرعية كان ابو بكر هشام المعتضد بالله صاحب ايام قصيرة نسبيا تمتعت بظلم وظلم الوزارة بحق سكان مدينة قطبة فتسبب ذلك بانقلاب ضدّه وهروبه منها نحو الجزائر واتفاق العامة والشعب برحيله نهائيا فأنهارت بذلك دولة الامويين هناك تمامًا منذ ذاك اليوم ومازال ذكرها خالدآ عبر التاريخ الإنساني حتى يومنا الحالي.