الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيما يتعلق بأدوية مرض الربو، هناك عدة أنواع من الأدوية التي لا تفطر في رمضان، وفقًا لفتاوى العلماء. من أشهر هذه الأدوية والعلاجات:
- البخاخ: وهو غاز مضغوط يستخدمه المريض لتوسيع الرئتين، ولا يعتبر أكلاً أو شرباً أو شبيهاً بهما. أفتت اللجنة الدائمة بعدم الفطر باستعمال هذا الدواء، وهو ما يفتي به الشيخ ابن عثيمين وعامة علمائنا.
- الأكسجين: وهو أيضًا ليس أكلاً ولا شرباً، وعليه يمكن استعماله أثناء الصيام دون أي حرج.
- التبخير: يكون استعماله عن طريق جهاز يقوم بتحويل الدواء إلى بخار ورذاذ ناعم، ويوضع الدواء في وعاء صغير خاص بالجهاز. ومع ذلك، فإن وصول قطرات الماء والملح إلى الجوف عن طريق هذا الجهاز أمر شبه حتمي، وعليه إذا استعمل هذه الطريقة فليفطر وليقض يوماً آخر مكانه.
- الكبسولات: وهي عبارة عن كبسولات يكون فيها الدواء على شكل بودرة جافة، ويتم إدخال هذه الكبسولات إلى جهاز خاص فيه أداة لثقب هذه الكبسولات لتحرير جرعة الدواء ويتم شفطها من الجهاز بواسطة الفم. واستعمال هذه الكبسولات مفسد للصيام، لأن جزءاً من هذه البودرة يختلط بالريق وينزل إلى المعدة.
في الختام، يجب على المصابين بمرض الربو استشارة الطبيب المختص لتحديد أفضل طريقة لاستخدام الأدوية خلال شهر رمضان دون الإخلال بصيامهم.