أجر الصلاة في مسجد قباء: فضائل ومكانة رفيعة

مسجد قباء، أول مسجد بني في الإسلام، يحمل مكانة خاصة في قلوب المسلمين. فقد ورد في الحديث النبوي الشريف أن الصلاة فيه تعدل عمرة، مما يدل على فضله ومكانت

مسجد قباء، أول مسجد بني في الإسلام، يحمل مكانة خاصة في قلوب المسلمين. فقد ورد في الحديث النبوي الشريف أن الصلاة فيه تعدل عمرة، مما يدل على فضله ومكانته الرفيعة. كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يزور هذا المسجد كل سبت، وكان صحابته الكرام يقتدون به في ذلك. كما ذكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه فضل مسجد قباء بقوله: "لو كان مسجد قباء في آفاق لضربنا إليه أكباد المطي".

ويقع مسجد قباء في الجنوب الغربي من المدينة المنورة، على بعد خمسة كيلومترات من المسجد النبوي. وهو أول مسجد بني في الإسلام، حيث بناه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بعد هجرتهم إلى المدينة. وذكر الله تعالى رضاه عن بناء المسجد في القرآن الكريم: "لمسجد أُسِّسَ على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين" (التوبة: 108).

على الرغم من فضل الصلاة في مسجد قباء، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر مضاعفة الأجور للصلاة فيه، بينما ذكر أن الصلاة في المسجد النبوي تضاعف في الأجر ألف مرة عن غيره من المساجد، باستثناء المسجد الحرام. فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام".

وبالتالي، فإن فضل الصلاة في المسجد النبوي أكبر من فضل الصلاة في مسجد قباء، رغم الفضائل الكبيرة التي يتمتع بها مسجد قباء. ومع ذلك، فإن زيارة مسجد قباء والصلاة فيه لها أجر عظيم، كما ورد في الحديث النبوي الشريف.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات